كورونا: صفر إصابة بالصين والفيروس يواصل التفشي بأوروبا
في الوقت الذي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد في الصين، تواصل دول الاتحاد الأوروبي الإجراءات والتشديدات لعزل نفسها وقاية من الفيروس الذي أودى بحياة الآلاف فيما سجلت أكثر من 200 ألف إصابة بالفيروس بأوروبا
ويواصل الفيروس الانتشار السريع في أوروبا التي تستعين بالإغلاق وحالات الطوارئ للحد من انتشاره، إذ تجاوز عدد الإصابات المؤكدة حول العالم 435 ألف إصابة، وتجاوز عدد الوفيات عالمياً 19600 حالة وفاة.
وسجلت السلطات الصحية في الصين 67 حالة مستوردة إضافية. وأحصت كذلك ست وفيات بينها خمس في مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى، بحسب الحصيلة الرسمية.
وبدأت الحياة بالعودة تدريجياً إلى مقاطعة هوباي وعاصمتها ووهان بعد شهرين من الإغلاق جراء الفيروس.
وكانت المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 مليون نسمة الأكثر تضرراً من الفيروس في الصين التي سجلت أكثر من 80 ألف إصابة و3 آلاف حالة وفاة.
وأعيد فتح بعض المطارات ومحطات القطار، لكن المدارس تبقى مغلقة حتى الآن.
وسترفع القيود تماماً عن النقل في هوباي الجمعة، لكن ستبقى مفروضة في ووهان حتى 8 نيسان/أبريل.
بينما حول العالم تتواصل عملية إغقلاق الحدود بين الدولة وحركة الطيران وحظر التجوال، ففي إسبانيا صادق مجلس النواب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، على تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة 15 يوما إضافيا لتستمر حتى 11 نيسان/أبريلن المقبل، لمواجهة فيروس كورونا.
وقالت السلطات الإسبانية إن المرض قضى في 24 ساعة الماضية على 738، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 3647، وأصبحت إسبانيا الثانية في العالم بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات، وذكر مراسل الجزيرة في إسبانيا أن كارمن كالفو النائبة الأولى لرئيس الحكومة أصيبت بالفيروس.
بينما في إيطاليا، سجلت 683 وفاة جديدة بالوباء أمس الأربعاء، وهو ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات بالوباء إلى 7503.
وقال رئيس الوزراء جوزيبيه كونتي، إن الدول الأوروبية تعمل على وضع آلية لمواجهة الوباء، وأضاف أن تأثير الوباء يفرض وضع آليات أوروبية مشتركة شبيهة بهيئات الاتحاد الأوروبي القائمة اليوم.
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا عن تسجيل 28 وفاة جديدة بكورونا في البلاد، مما يرفع إجمالي الوفيات في المملكة إلى 465، وصدقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أمس على مشروع قانون الطوارئ الخاص بمواجهة فيروس كورونا، وهو ما يمنح الحكومة صلاحيات استثنائية.
وفي فرنسا، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة، سيبيت ندياي، أن قرارا بتمديد محتمل للعزل الذي تعيشه البلاد سيؤخذ في الأيام المقبلة، في وقت تبدو فيه الحكومة منفتحة على إمكانية تتبع المواطنين رقميا إذا ما استدعت الضرورة ذلك لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا.
وتعيش فرنسا، منذ الثلاثاء 17 مارس/ آذار الجاري، عزلاً حدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مدّته أول الأمر بـ15 يوما، في وقت دخلت فيه البلاد، الثلاثاء، حالة من الطوارئ الصحية تعطي الحكومة صلاحيات واسعة.