وزارة الصحة تدرس إمكانية إلزام كل شخص يخرج من بيته بوضع كمامة
تغيير جذري في سياسة وزارة الصحة: التعليمات الجديدة التي تجري مناقشتها حاليًا في وزارة الصحة تنص على أن كل شخص يغادر المنزل عليه أن يضع كمامة على وجهه لحماية نفسه من فيروس كورونا.
حتى اليوم، تبنت وزارة الصحة سياسة تنص على أن الكمامات ليست ذات فائدة ، ولكن في دول الآسيوية حيث نسبة المرض منخفضة نسبيًا، تم التأكيد على ان الكمامات حققت نجاحًا كبيرًا في منع العدوى.
ومع ذلك زعمت وزارة الصحة حتى الان أن لا فائدة للكمامات إلا إذا كان الشخص الذي يرتديها هو المريض نفسه.
يشار الى ان هذا التغييرالمتوقع بسياسة وزارة الصحة يأتي بعد ان انتقد الخبراء في إسرائيل وزارة الصحة بانها رفضت استخدام الكمامات وادعت انها لا توفر الحماية.
ويقول الخبراء أن الكمامات قد توفر حماية جزئية من وصول رذاذ لُعاب المرضى الى الوجه والأنف.
هل تمنع الكمامات الإصابة بفيروس كورونا؟
وفي سياق متصل ، يرتدي الكثير من الناس في أنحاء آسيا كمامات محاولين حماية أنفسهم من مرض “كوفيد-19” الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، أما في أوروبا والولايات المتحدة فنجد أن ارتداء الكمامات أقل شيوعا، لكن يتساءل الكثيرون: هل ينبغي أن يرتدوا الكمامات أثناء الوباء؟
ما تنصح به منظمة الصحة العالمية هو أنك إذا كنت تتمتع بصحة جيدة فإنك بحاجة لوضع الكمامة فقط في حالتين: الأولى وهي إذا كنت تعتني بشخص مصاب بكوفيد-19 أو يشتبه بأنه مصاب بالمرض، والثانية هو إذا كنت تسعل أو تعطس أو تشتبه في أنك مصاب بفيروس كورونا.
فوفقا لخبراء، فإن فائدة الكمامات هي التقاط الرذاذ الذي ينشره السعال والعطس والأنفاس، وهي طرق الانتقال الرئيسية لفيروس كورونا المستجد.
وأوضحوا أن هناك نوعان رئيسيان من الكمامات، الأولى وهي تلك التي يستخدمها الجراحون، وهي عبارة عن شرائط قماشية يتم ارتداؤها على الأنف والفم، وكمامات تكون أكثر التصاقا بالوجه وتوصف أحيانا بأقنعة التنفس.
أما النوع الثاني من الكمامات، مثل “إن 95″، يوفر حماية جيدة لكن غير كاملة من الرذاذ المعدي، بينما يمنح النوع الأكثر تطورا، “إن 99″، حماية أفضل إلا أن البعض يجد التنفس من خلالها عسيرا.
والتصنيف (إن) مرتبط بنسبة الجزيئات، التي يبلغ قطرها 0.3 ميكرون على الأقل، التي صُممت الكمامة لمنعها، وكمامات “إن95” توقف 95 بالمئة من تلك الجزيئات بينما توقف كمامات “إن 99” 99 بالمئة منها.
وهناك بعض الكمامات مزودة بصمام في المقدمة ليساعد على منع تكثف البلل المصاحب للزفير على الجهة الداخلية للكمامة، الذي يجعلها رطبة وأكثر عرضة للاختراق من الفيروس.
لذا فإن ارتداء الكمامات فعال فقط إذا كان مصحوبا بغسل اليدين مرارا وعدم لمس الوجه، كما أنه يجب أن تغطي الكمامة فمك وأنفك دون أي ثغرات بينها وبين الوجه.
وعليك تجنب قدر الإمكان لمس الكمامة، عندما تصبح الكمامة رطبة، بدلها بأخرى جديدة، ولا ترتدي الكمامات المخصصة للاستخدام مرة واحدة مجددا.