جت: مظاهر عُنف لا تتوقف حتى في ظل الكورونا
أفاد مراسل موقع وصحيفة القبس أن ظاهرة إطلاق النار في منتصف الليل قد كثرت بالاونة الأخيرة، فلا يكفي ما يحدث بالعالم أجمع وبلادنا مما نمر به جميعا من أزمة إنتشار فيروس الكورونا المستجد إلا أن “تجريب السلاح” أصبح أمر متاح حاليا بسبب توفر الوقت نظرا للوضع الحالي السيء، فقد تشعر لوهلة أنك في جبهة حرب لشدة دوي الرصاص.
فكثيرا ما ترِدنا الإتصالات للتساؤل حول سماع أصوات إطلاق نار كثيفة بعد منتصف الليالي بين الحين والاخر، فبسبب مكوث الأهالي وإلتزامهم داخل بيوتهم وقلة حركة السير في الشوارع، أصبح بالإمكان سماع صوت إطلاق النار حتى لو كان بعيدا جدا!
أحد المواطنين (الإسم محفوظ في ملف التحرير) من قرية جت توجه إلى موقعنا مُعربا عن إستيائه وقلقه الشديد إزاء ما يحصل خاصة في هذه الفترة العصيبة، حيث وجد شظية رصاصة طائشة كانت قد سقطت قرب مدخل بيته بسبب إطلاق نار عشوائي في الهواء “خلال أحد تدريبات وتجريبات السلاح لشجاع في سهول القرية”، على حد وصفه.
فبلطف من الله لو أن شخصا كان يجلس في ساحة البيت أو على مقربة من البيت لكان قد أصيب بتلك الرصاصة، أو حتى لو أنها سقطت على زجاج سيارة أو إخترقت شباك منزل أو أي شيء آخر من الممكن توقعه!
ومن الجدير ذكره، أن ظاهرة جديدة أيضا لاحظها مراسلنا ألا وهي إشعال النيران بإطارات سيارات (عجال) في الشوارع في منتصف اللّيالي أيضا من قبل مجهولين، حيث بالإمكان رؤية أثرها في الشارع مما تخلفه من رقع سوداء وروائح أيضا.
وعقب أحد المواطنين على هذا الفعل قائلاً: لا نعلم إن كانت تحدث في قريتنا مظاهرات في منتصف الليالي ويتم إشعال وحرق الأطر في الشوارع من قبل المتظاهرين أم هو عمل بربري!
إلى المُتدرِبين وَالمُقاتِلينْ الشُجعَان، مُجربي الأسلِحة وَالرشاشات الأوتوماتيكيّة وَغيرها مِن عِتاد فِي ظلمَاتِ اللّيالي، عَلى أصواتِ رَصاصكم وَمناوَراتكم يَستيقظ الصِغارْ مُرتبكينْ مُرتعبينْ. إتّقوُا الله بمَا تفعَلوُن! في ثمَنِ الأسلِحة وَالذخِيرَة، إتّقوُا الله! لِمَاذا تَتدرّبوُن؟ لِلجهادِ في سَبيلِ الله؟ أمْ لِقتلِ النَاسْ بَيننا؟ إتّقوُا الله..
إلّي فينا مكفِينَا.