نقابة المعلمين ترفض خطة الحكومة: “لن نقبل بأخذ العطلة الصيفية منّا”
أعلنت نقابة المعلمين اليوم، الأحد، في أعقاب مطالبة وزارة التربية والتعليم بتقليص العطلة الصيفية، أنه “لن نتنازل عن أكثر من تسعة أيام من العطلة الصيفية”. من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي، رافي بيرتس، إن “المعلمين سيعملون في العطلة الكبرى أو يتضرر راتبهم”، في ما يبدو أنه نزاع عمل جديد في ظل انتشار فيروس كورونا.
ورغم أن التعلم عن بعد بشكل كامل دخل حيز التنفيذ اليوم، إلا أن وزارة التربية والتعليم تستعد لتقليص حجم طريقة التعليم هذه إلى النصف، وفي حالات معينة يتوقع صدور تعليمات بتقليصها إلى الحد الأدنى الممكن. كما تقرر أنه كلما كان سن الطالب أصغر، وخاصه طلاب روضات الأطفال وصفوف الأول حتى الثالث الابتدائي، سيتعلمون أياما أكثر في العطلة الصيفية، وربما خلال عطل الأعياد في السنة الدراسية المقبلة.
وفي موازاة ذلك، أعلن بيرتس أن التعلم عن بعد بحجمه الكامل وبموجب تعليمات وزارة التربية والتعليم، الصادرة يوم الخميس الماضي، ليس إلزاميا. ويشار إلى أن التعليم عن بعد تواجه إشكاليات عدة، أبرزها أنه في غالبية البيوت لا تتوفر أجهزة حاسوب كافية لتعلم الأولاد بواسطة استخدامها، وفي بعض الحالات لا يوجد حتى جهاز حاسوب واحد في البيت.
وقالت لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية إن “التعليم عن بعد يشكله الحالي هو نكتة محزمة ولم يتم دراسته بشكل عميق، وينقل عبء التدريس إلى الأهالي، الذين يضطرون إلى العمل من البيت أيضا”. وطالبت بيرتس “بالاعتراف بفشل ذريع للتعليم عن بعد، وإلغاء العطلة الصيفية في شعر تموز/يوليو على الفور.
وأحد القرارات التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم، وبعد شهر من تعطيل جهاز التعليم بسبب القيود لمواجهة انتشار كورونا، يقضي بتشكيل لجنة مشتركة لوزارة التربية والتعليم ووزارة المالية ومكتب رئيس الحكومة، لبحث حجم التعليم عن بعد لكل شريحة عمرية. وسيجري التعليم عن بعد للصفين الحادي عشر والثاني عشر من دون تغيير، إذ يتعين على الطلاب الاستعداد لامتحانات البجروت.
وحسب القرار، فإنه سيتم تقليص التعليم عن بعد بنسبة 50% من حجم التعليم الكامل، ما يعني أن عمل المعلمين سيكون نصف برنامج التعليم اليومي، أو أقل. ومن المقرر أن تحدد اللجنة إطارا لساعات وحجم التعليم لكل شريحة عمرية، ويكون ملزما للمعلمين، واستنادا إلى ذلك يتقرر عدد الأيام التي سيضطر المعلمون لإعادتها خلال عطلة الصيف، بحيث يعمل المعلمون أقل في العطلة إذا عملوا أكثر بموجب طريقة التعليم عن بعد، والعكس صحيح.
كما ستتم دراسة عمل المعلمين خلال عطل الأعياد في السنة الدراسية المقبلة. وحسب الوزارةن فإن المعلم الذي يعمل بنسبة 50% من البرنامج الدراسي اليومي عن بعد، سيطالب بإعادة 5 أيام من العطلة مقبل كل 10 أيام عمل فيها عن بعد.
وحسب خطة وزارة التربية والتعليم الآخذة بالتبلور حاليا، فإن الأولاد في رياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الثالث الابتدائي، سيتعلمون عن بعد بشكل مقلص، ولذلك سيطالب المعلمون بالعمل لأيام كثيرة خلال العطل المدرسية المقبلة.
وسيتلقى المعلمون راتبا كاملا مقابل أيام التعليم عن بعد، لكن إذا رفضوا العمل في العطل، فإن راتبهم سيتقلص لاحقا.