رفض وغضب من إعادة التعليم الخاص – مجادلة: قرار يأتي على حساب صحّة وسلامة الطلاب
اعرب عدد كبير من الأهالي والطواقم التدريسية عن عدم قبولهم لقرار الحكومة حول إعادة طلبة التعليم الخاص للدراسة. حيث أكّد خبراء في المجال ومعلمو التربية الخاصّة أنّ “القرار غير منطقي.. لا يمكن ان يتم وضع هؤلاء الطلاب والمعلمين كحقل تجارب لكل الدولة، ونحن نحذر من وقوع كارثة”، كما قالوا.
وفي حديث مع مدير قسم المعارف في بلدية باقة الغربية المربي وليد مجادلة قال:”قرار عودة التعليم الخاص هو خاطئ ويشكل خطرا كبيرا على الطلبة. فعلى سبيل المثال في مدرسة الرحمة بباقة تستقبل طلبة من عدة بلدان، وعندما سيعودون للدراسة سيكون هنالك اختلاط، حيث لا يمكن أن نعلم فيما اذا ان اقرباء الطلبة واهاليهم ملتزمون بالتعليمات ام لا”.
وأضاف مجادلة:”نحن ننتظر عودة الدراسة من جديد، لكن ليس في ظل انتشار وباء الكورونا، فخطوة اعادة التعليم الخاص جاءت بسبب ضغوطات فقط، وعلى حساب صحة سلامة ذوي الإحتياجات الخاصة والطواقم التعليمية”.
واضاف:” يشار الى ان الطلبة سيأتون للمدارس مع اهاليهم حيث لم يتم توفير سفريات في هذه المرحلة، ومع كل ذلك سوف نعمل على وقف هذا القرار الخطير وغير المسؤول”.
رسالة من معلمي التربية الخاصة
وجاء في رسالة وقّعها معلمو التربية الخاصة، مساعدون ات التربية الخاصة، حول الموضوع ما يلي: ” نحن معلمو التربية الخاصة في المدارس العادية ومدارس التربية الخاصة ومساعدات في صفوف التربية الخاصة, نتوجه اليكم بشكل عاجل وسريع بسبب القرار المجحف والغير موضوعي والنية بإعادة طلاب التربية الخاصة الى مقاعد الدراسة , حيث يشمل هذا القرار جميع الطلاب اللذين يتعلمون أيضا في المدارس العادية في صفوف التربية الخاصة .
ان اتخاذ مثل هذا القرار يتنافى مع المنطق ومع مجريات الاحداث وهو اتخذ من غير سماعنا كمختصين وكعاملين في هذا المجال، وهو قرار يعرض بداية طلاب التربية الخاصة انفسهم الى مخاطر شديدة, إضافة الى تعرضنا أيضا لمخاطر نحن وعائلاتنا واولادنا وابائنا وامهاتنا واللذين يتواجدون في فئات عمرية خطيرة وحساسة لهذا الوباء.
لا يمكن ان يتم وضع هؤلاء الطلاب والمعلمين كحقل تجارب لكل الدولة، ونحن نحذر من هنا من كارثة قد تحصل لا قدر الله في هذه المدارس ومع معلمي التربية الخاصة فيما انتقلت العدوى وانتشرت فيما بينهم”.
وأضافت الرسالة:”نحن نعلم ونعي جيدا المصاعب التي يمر بها هؤلاء الطلاب وبالذات الطلاب اللذين يحتاجون الى علاجات خاصة, ولكن من الصعب على هؤلاء الطلاب الانصياع لتعليمات وزارة الصحة ووضع الكفوف والكمامات والابتعاد والانتباه لمعايير النظافة، وهذا كله يشكل خطرا حتميا ومحدقا بهم وبالكوادر العاملة معهم من معلمين ومساعدين ومساعدات. كما ونستهجن أيضا من قرار إعادة طلاب الصفوف التطويرية في المدارس العادية الى مقاعد الدراسة اذ يمكنهم الاكمال بالتعلم عن بعد في بيوتهم ولا داعي لتعريضهم للخطر ولاصابتهم بهذا الوباء الخطير عالميا, اذ ان 97% من طلاب العالم لا يتعلمون الان وهذا دليل على ان العالم برمته يعاني من هذا الوباء القاتل .
من هنا نطالب نحن الكوادر والمعلمين للتربية الخاصة بإلغاء هذا القرار تجنبا لحدوث كارثة لا تحمد عقباها , ونعود ونكرر اننا لا يمكن ان نوافق على ان يتم وضع طلابنا ووضعنا جميعا كحقل تجارب, بينما ينتظر الجميع نتائج هذه التجربة الخطرة جدا على المجتمع اجمع”، بحسب الرسالة.