بعد شهرين من الإغلاق: فتح المجمعات التجاريّة والإبقاء على المساجد مغلقة
فتحت، اليوم الخميس، المراكز والمجمعات التجارية والأسواق أبوابها قبالة الجمهور والمتسوقين، وذلك بموجب التسهيلات التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية لرفع التقييدات التي فرضتها لمواجهة فيروس كورونا.
ويأتي فتح الأسواق والمراكز التجارية في البلاد، فيما تعالت الأصوات بالمجتمع العربي الداعية إلى فتح المساجد والمغلقة للشهر الثاني على التوالي كإجراء وقائي لمنع تفشي كورونا.
ونظمت، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية قبالة مسجد أبو بكر الصديق في باقة الغربية، تطالب برفع التقييدات على صلوات الجماعة وفتح المساجد في البلاد، حيث شارك بالوقفة الاحتجاجية العشرات الذين نددوا بالإبقاء على غلق المساجد في الوقت التي رفعت التقييدات وفتحت المدارس والأسواق والمتاجر التي تشهد في غالب الأحيان حالة من التجمهر.
ودخل قرار فتح المجمعات التجارية والأسواق المفتوحة ونوادي اللياقة البدنية، اليوم الخميس، حيز التنفيذ، حيث عادت المحلات التجارية للعمل بموجب تعليمات وزارة الصحة التي تشدد على النظافة والتعقيم واعتماد سبل الوقاية لمنع تفشي الفيروس.
وتفرض تعليمات الوزارة تقييدات بكل ما يتعلق بعدد الزبائن الذي يسمح لهم بالدخول للمراكز والأسواق، وتحد أيضا من التجمهر داخل المحلات التجارية، وتطالب صاحب المحل ترتيب دخول وخروج الزبائن، مع الحفاظ على مسافة مترين بين شخص وآخر، كما سيتم نشر أعداد كبيرة من المنظمين على مداخل الأسواق والمجمعات التجارية.
وستشرف طواقم من السلطات المحلية على متابعة إجراءات الوقاية خلال عمل المجمعات التجارية والأسواق، على أن يطبق الشخص المشرف على تشغيل المركز التجاري أو السوق الإجراءات الهادفة للحفاظ على صحة الجمهور ومنع انتشار الفيروس، وتعبئة نماذج بهذا الخصوص متواجدة على الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد.
ووفقا لتعليمات فتح المركز والمجمعات التجارية، يلتزم المشرف على تشغيل أي مركز تجاري بالاهتمام بعدد الزبائن والمتسوقين داخل المحل في ذات الوقت، على أن يهتم بأن يتواجد أكثر من شخص واحد لكل 20 مترا مربعا.
كما سيتم ترسيم مسارات لانتظار الزبائن، ومراقبة الزبائن خلال الانتظار بالطوابير ومطالبتهم التقيد بالتعليمات والحفاظ على مسافة مترين، وتعليق لافتات إرشادية وتوعوية تذكر بالتعليمات التي يجب على المتسوق التقيد بها خلال تواجده في المركز التجاري أو السوق.
وتنص التعليمات على ضرورة أن يحرص المشغل للمركز التجاري أو السوق على عدم تواجد أكثر من شخصين داخل المصعد، ولن يسمح بالجلوس لتنازل الطعام داخل المجمع أو السوق، وضرورة التقيد بقواعد النظافة بما في ذلك تعقيم المسطحات، وتوفير مادة لتعقيم اليدين في أماكن متاحة.
إلى ذلك، تقرر عودة عمل روضات جيل الطفولة المبكرة والحضانات الخاصة بدءا من يوم الأحد المقبل، وذلك بموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها بين وزارة المالية والمسؤولين بالحضانات الخاصة.
وبموجب التفاهمات سيتم تقديم منحة لمرة واحدة لتغطية تكاليف مؤسسات الرعاية النهارية والحضانات الخاصة جراء إغلاقها بسبب كورونا، مع التشديد على تحديد عدد الأطفال بين 7 إلى 12 طفلا في الغرفة والتقيد بالتعليمات وتوفير كافة المتطلبات الصحية الخاصة بالأطفال.
وبحسب الاتفاق، فإن المؤسسات التي فيها ما بين 7-12 طفلا، وستحصل الروضة حتى 12 طفلا على منحة بقيمة 350 شيكل عن كل طفل، بينما سيتم دفع منحة بقيمة 700 شيكل عن كل طفل للروضات التي لديها حتى 24 طفلا، وابتداء من الطفل الـ24 في الروضات سيتم دفع مبلغ بقيمة 1200 شيكل عن كل طفل.
تسهيلات بالمشاركة بالأفراح والجنازات والصلوات
وجاء في بيان مشترك لوزارة الصحة ومكتب رئيس الحكومة أنه بموجب التسهيلات ورفع التقييدات بشكل متدرج، سيسمح منذ يوم الأحد المقبل بتجمهر عدد لا يتجاوز 50 شخصا في مكان مفتوح، سيرفع القيد الخاص بإقامة حفلات العرس والجنازات والصلوات بمشاركة حتى 19 أو 20 شخصًا.
كما سمح بتقديم العلاج النفسي لطفل قاصر حتى بدون ارتداء القناع وبدون الحاجة للحفاظ على مسافة كما تنص أنظمة الطوارئ، عندما يدور الحديث عن علاج يرتبط بطبيعته بوجود مسافة أقصر بين المعالِج والمريض.
بالإضافة إلى ذلك، تم السماح بفتح الصالات الرياضية والاستوديوهات المخصصة لممارسة النشاطات الرياضية أو الرقص، على أن يكون عدد المتواجدين المسموح بنسبة شخص واحد لكل 10 أمتار مربعة (بدلا من 15 مترا مربعا) في الصالات الرياضية، وبنسبة شخص واحد لكل 7 أمتار مربعة في الاستوديو. وتحث وزارة الصحة الجمهور مواصلة الانصياع للتعليمات الخاصة بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة والحفاظ على النظافة، للحفاظ على صحة الجمهور والحد من تفشي فيروس كورونا.