توقعات بقضاء عطلة العيد في شواطئ البلاد مع افتتاح موسم السباحة وبطيرم تحذر من الغرق
عشيّة حلول عيد الفطر السعيد وتزامنا مع الايام الاخيرة من شهر الصوم الكريم تبدأ العائلات العربية بالتحضيرات الاخيرة استقبالا للعيد، في ظل ظروف استثنائية لم نشهدها من قبل ستلقي بظلالها على اجواء العيد وعلى المحتفلين. وعلى ما يبدو فان المحتفلين سيحتفلون بعطلة الفطر بعيدا عن السفر الى خارج البلاد بسبب التقييدات التي ما زالت قائمة، وبعيدا عن الاستجمام في الفنادق داخل البلاد. فيما انه من المتوقع ان يقضي عدد كبير من العائلات العربية ايام العطلة في الشواطئ مع افتتاح موسم السباحة يوم الاربعاء والارتفاع الحاد في درجات الحرارة، او قضاء عطلة العيد في احضان الطبيعة.
وبحسب معطيات مركز طب الطوارئ الذي يستند الى معلومات تم جمعها من 25 مستشفى ومركز طبي في البلاد، فانه ما بين الاعوام 2010 حتى 2019 فقد تم رصد ما يقارب 472 اصابة لأولاد واطفال من جيل صفر حتى 17 عام في عطلة عيد الفطر خلال السنوات المذكورة.
واستنادا الى معطيات الخدمات الشخصية لأمان الاولاد والتي توثق معلومات تم جمعها من حوالي 12 مستشفى ومركز طبي في انحاء البلاد، فيُشار الى انه وما بين السنوات 2010 حتى 2019 تم تسجيل 145 حالة اصابة لأولاد اضطر خلالها المصابين المكوث في المستشفى لتلقي العلاج خلال عطلة عيد الفطر في السنوات المذكورة.
وكانت وسائل الاعلام قد وثقت خلال السنوات المذكورة ما يقارب 62 اصابة لأولاد خلال عطلة العيد 17 منها انتهت بالوفاة.
وتؤكد المعطيات ان المسببان الرئيسيان لإصابات الاولاد خلال عطلة العيد، هما السقوط بنسبة 36 %، والاصابة جراء تلقي ضربة او صدمة ادت للإصابة بنسبة 24%. اما عن المسبب الثالث للاصابة خلال عطلة العيد فكانت حوادث الطرق بنسبة 15% من مجمل حالات الاصابة خلال العطلة.
ويتضح من المعطيات ان فئة الاولاد ما بين السنوات 15 حتى 17 سنوات كانت الفئة الاكثر تعرضا للوفاة جراء الاصابة غير المتعمدة خلال فترة العيد بنسبة 35 % من مجمل حالات الوفاة، تأتي بعدها فئة الجيل ما بين 5 حتى 9 سنوات بنسبة وفاة وصلت الى 29% خلال فترة العيد.
اما فيما يتعلق بحالات الوفاة نتيجة الغرق خلال عطلة عيد الفطر فتُشير المعطيات انه ما بين السنوات 2015 حتى 2019 تم تسجيل 125 حالات وفاة من بينها 27 حالة كانت من نصيب الاولاد العرب. حيث شهد العام 2018 حالات الوفاة الاعلى اذ تم تسجيل 37 حالة وفي العام 2019 تم رصد 19 حالة وفاة نتيجة الغرق خلال عطلة عيد الاضحى المبارك.
ومن بين مجمل حالات الوفاة المذكورة الـ 125، كان من بينها 43 حالة وفاة قد وقعت في المنزل وساحاته جراء الغرق في برك سباحة خاصة او في دلاء او اوعية احتوت على المياه. اضف الى ذلك فانه من بين مجمل حالات الوفاة المذكورة الـ125 تم توثيق حوالي 20 حالة غرق خلال عطلة العيد وقعت في مياه البحر و 27 حالة غرق وقعت في برك السباحة العامة.
وحذرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أصحاب الحوانيت من بيع المفرقعات ومسدسات الخرز للأطفال خلال العيد، فرغم التحذيرات الصحية من خطورة استعمالها، فإن بيعها ما زال منتشرا بلا رقيب رغم كون ذلك مخالفة قانونية وجنائية يعاقب عليها القانون.
وتلفت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد نظر الاهل والبالغين الى بعض الخطوات التي يتوجب اتباعها للحذر من إصابة الأولاد خلال عُطلة العيد متمنية للجميع عيد فطر سعيد ومبارك:
مراقبة الاطفال مراقبة فعّالة خلال قضائهم وقت اللعب واللهو سواء في المنزل وساحاته او في الخارج.
منع الأطفال من استعمال مواد مشتعلة، واستعمال المفرقعات أو أي مادة قابلة للاشتعال.
توعية الاولاد من مغبة شراء المفرقعات ومسدسات الخرز في الحوانيت وعن طريق الباعة المتجولين والالعاب النارية .
لا نشعل النار تحت خطوط الكهرباء والتلفون، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب أو حاويات البنزين.
يفضل وضع حاجز حول النار او الموقد كي لا تمتد النار، فالحجارة تكون عبارة عن حاجز لدخول الأولاد للمكان الخطر أيضا وابعاد الاولاد من محيط المنقل المشتعل.
التنبه من مغبة تناول الاطفال لكعك العيد الذي قد يحتوي على مكسرات تعرضهم لخطر الاختناق.
منع دخول الاطفال الى المطبخ اثناء عملية طهو طعام العيد على ان تواظب ربة المنزل على استعمال رؤوس الغاز الداخلية خلال الطهي
سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ سواء في البحر واحواض السباحة في المنزل وبرك السباحة الخاصة وعدم الاعتماد على الطواشات بتاتا.
عدم الانشغال عن مراقبة الاولاد مراقبة فعالة، خاصة اذا كان الحديث عن ممارستهم للسباحة، حيث يُمنع الانشغال بالهاتف النقال او قراءة الكتب او اي وسيلة اخرى قد تُشغلنا عنهم لان حوادث الغرق قد تقع خلال ثواني معدودة.
يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على ان تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي يُسمح بها السباحة بوجود منقذ.
افراغ احواض السباحة بعد الانتهاء من استعمالها مباشرة منعا لدخول الاطفال اليها دون علم الاهل وتعرضهم للغرق