دول أوروبية تفتح حدودها ووفيات كورونا بأميركا والبرازيل بارتفاع
في الوقت الذي تتطلع العديد من الدولة الأوروبية فتح حدودها بالكامل خلال الشهر المقبل، واصل فيروس كورونا المستجد بالتفشي، فيما سجل ارتفاعا في عدد الوفيات في أميركا والبرازيل، كما عاود الفيروس بتسجيل معدلات وفيات وإصابات عالية بألمانيا بعد رفع إجراءات العزل واعتماد التسهيلات.
وسجلت الولايات المتحدة 1539 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الفيروس في هذا البلد إلى 91.845، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وحصيلة الوفيات اليومية هذه تناهز تقريبا ضعف تلك التي سجّلت مساء الإثنين والتي كانت الأدنى على الإطلاق منذ أسابيع في أكبر بلد في العالم من حيث عدد المصابين بوباء كوفيد-19 والذي بلغ أكثر من مليون ونصف المليون مصاب.
وأظهرت بيانات الجامعة ومقرها بالتيمور أن حوالي 290 ألف مصاب بالفيروس تماثلوا للشفاء.
أما من حيث نسبة توزع الوفيات على الولايات فقد تبوّأت ولاية نيويورك المركز الأول إذ سجّلت لوحدها حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن الفيروس في عموم أنحاء البلاد.
ووفقا لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى تسعة نماذج وبائية، يتوقع أن تسجّل الولايات المتّحدة 113 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول 13 حزيران/يونيو.
وهذه الدراسة التي نشرت الثلاثاء بالتزامن مع إقرار ولايات عدة إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها، تتوقع بالتالي وفاة حوالي 22 ألف أميركي إضافي بسبب فيروس كورونا في غضون 25 يوما.
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أن فيروس كورونا حصد خلال 24 ساعة أرواح 1179 مصابا، في حصيلة يومية قياسية إذ إنها المرة الأولى التي تتخطى فيها حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في هذا البلد عتبة الألف وفاة.
وقالت الوزارة إن البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة سجلت لغاية اليوم 271.628 إصابة مثبتة مخبرياً بالفيروس الفتاك، من بينها 17.971 وفاة.
وهذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها حصيلة الوفيات اليومية الناجمة عن كوفيد-19 في البرازيل عتبة الألف وفاة، علماً بأن الرقم القياسي السابق في هذا البلد يعود إلى 12 أيار/مايو الجاري حين سجّلت وفاة 881 مصاباً خلال 24 ساعة.
وإذا استمر هذا الاتّجاه التصاعدي في أعداد الوفيات خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن البرازيل، البلد الأكثر تضررا في أميركا اللاتينية بالفيروس، ستشهد مرحلة يتسارع فيها تفشّي الوباء وصولا إلى الذروة المتوقع بلوغها بحسب خبراء في مطلع حزيران/يونيو.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا اليوم الأربعاء، وذلك مقابل 6 حالات في اليوم السابق.
وأشارت اللجنة إلى أن 4 حالات من أصل الـ 5 ناجمة عن انتشار الفيروس محليا، والحالة الخامسة تعتبر “مستوردة” من الخارج.
وبات عدد الحالات “المستوردة” أقل مما كان يوم الثلاثاء، حين سجلت السلطات الصينية 3 حالات من هذا القبيل.
ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا خلال اليوم الأخير.
في أوروبا، أعلن أن خمس دول في أوروبا الوسطى (ألمانيا والنمسا والمجر وسلوفاكيا وتشيكيا) قد تفتح الحدود الفاصلة بينها منتصف الشهر المقبل، وفقا لما ذكر ممثلوها في ختام مؤتمرين عبر الإنترنت.
وكشفت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 797 حالة إلى 176007.
وأظهرت بيانات المعهد ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بواقع 83 حالة إلى 8090 وفاة.
يذكر أن ألمانيا سجلت “صفر” وفيات، يوم الإثنين، بحسب بيانات المعهد المذكور.
ويأتي هذا الارتفاع في الإصابات والوفيات في ظل السعي لتخفيف القيود المفروضة في البلاد بسبب تفشي كورونا.
رحب الاتحاد الأوروبي بتبني الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية مشروع القرار المقدم من دول ومؤسسات الاتحاد حول مواجهة “كوفيد 19” بعد توافق المشاركين خلال اجتماع افتراضي في جنيف.
وجاء هذا الموقف في بيان مشترك أصدره كل من الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل والمفوضة المكلفة بشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس.
وأشار البيان إلى أن توافق 195 دولة على مشروع القرار الأوروبي يدل على أن التعاون الدولي بات الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى للتصدي لوباء “كوفيد 19” الذي لا يعرف الحدود.
وأثنى المسؤولان الأوروبيان على الدور الريادي الذي لعبته منظمة الصحة العالمية في التعامل والاستجابة للوباء.
ولفت المسؤولان الأوروبيان النظر إلى أن الاتحاد الأوروبي قد نجح بجمع مبلغ 7.4 مليار يورو من مختلف الأطراف الدولية من أجل البحث عن علاجات ولقاحات للوباء، مشيرين إلى أنه في المستقبل يتعين استخلاص الدروس من هذا الوباء.