حبل الجريمة يشتد على عنق المجتمع العربي| 38 حادث قتل منذ مطلع العام بينهم 7 نساء والظروف غامضة!
حالة من الغضب الشديد في المجتمع العربي بسبب انتشار العنف والجريمة، ففي كل يوم هناك حوادث عديدة التي تنتهي بنتائج مؤسفة، كما وانه منذ بداية العام الحالي 2020 قتل 38 شخصًا بينهم 7 نساء.
ايضا هناك ارتفاع في حوادث العنف ضد النساء، فقبل ايام تم اعتقال زوج من رهط بشبهة الإعتداء على زوجته الحامل في الشهر السابع والتسبب لها بإصابات خطيرة واليوم الأحد اقر الطاقم الطبي وفاتها.
النساء اللواتي قتلن هذا العام
– روان القريناوي (29 عام) من رهط، الضحية الثانية نسرين جبارة (35 عامًا) من سكان الطيبة والتي قتلت رمياً بالرصاص عندما كانت في طريقها لعملها، وقبل ايام اعتقلت الشرطة شابين في اعقاب الجريمة، والتحقيقات جارية حول الأسباب.
الضحية الثالثة هي تمام جبالي (84 عامًا) وهي ايضا من سكان الطيبة، وقد قتلت بعد اصابتها برصاصة في رأسها وهي جالسة في صالون البيت.
الضحية الرابعة هي زمزم محاميد (19 عامًا) من سكان مدينة ام الفحم، التي قتلت بالرصاص في وسط الشارع وامام العشرات من السكان.
الضحية الخامسة هي ميرفت الدسوقي في الأربعينات من عمرها من سكان اللد، وقد قتلت داخل بيتها من مسافة قريبة بواسطة الرصاص، وكان زوجها في البيت، والخلفية لا زالت غامضة.
الضحية السادسة هي نيفين عمراني (21 عامًا) من سكان حورة، حيث ما زالت جثتها مفقودة، لكن الشرطة اعتقلت عدد من افراد العائلة بشبهة ضلوعهم في الجريمة، وقد وصلت الشرطة لهذه المعلومات من شقيق الضحية الذي كشف عما حدث.
الضحية السابعة هي شادية ابو سريحان (35 عامًا) من النقب التي قتلت خنقا على ما يبدو خلال سطو داخل بيتها، والشرطة تحقق في الحادثة.
وقبل ايام اصدرت النيابة العامة بيانا حول صفقة تم من خلالها الحكم بالسجن على شاب بالسجن المؤبد لمدى ال حياة بعد ان قام بخطف ابنة عمه حنان البحيري (19 عامًا) من اللقية وتقطيع جثتها وحرقها ودفنها، وحكم على والده وشقيقه بالسجن مدة 10 سنوات بتهمة المساعدة في الجريمة، وقد كتبت النيابة العامة بأن الخلفية هي ما يسمى بشرف العائلة.
حنان ابو سدرة والدة الضحية قالت: “كان لا بد ان يتم الحكم على الجميع بالسجن المؤبد، فقد خطفوا ابنتي التي هي اغلى ما املك، وقد دمروا حياتنا واصبحت في خطر شديد، ثم ان ابنتي لم تقتل بسبب شرف العائلة فهذا ادعاء كذب وافتراء، والدليل هي التسجيلات الصوتية التي اثبتت كيف تعرضت ابنتي للتهديد وطلبوا منها مبلغ مالي بسببب انفصالها عن زوجها، وقد توسلت اليهم كي يصبروا عليها لكن نهايتها كانت القتل”.
واضافت: “للأسف في بداية الجريمة وصل الى بيتنا قياديون وجمعيات، وبعد مرور ايام الجميع تناسوا وتركونا نعاني لوحدنا، حتى ان ابنائي حالتهم النفسية صعبة ولا احد يحرك ساكناً”.
الشيخ كامل ريان من مركز امام لمحاربة العنف قال: “ما اكرم النساء الا كريم وما اهان النساء الا لئيم. ان العنف الموجه ضد النساء هو حاله من الجهل والتخلف والمرضية المزمنة التي يجب اجتثاثها ومقاومتها واقتلاعها من الجذور لان هذا الوباء من الجهل من شأنه ان يعطل مجتمع باكمله ويعيقه من الخروج الى طور المجتمعات المتقدمة والمتطورة، لاني أؤمن ان المجتمع الذي يقمع 50٪ من مركباته هو مجتمع يقمع نفسه ويساهم في وأد نفسه بنفسه واي مجتمع يمكن ان يصلح ويتقدم ويتطور من غير وجود زوجة مكرمة وام معززة وابنة مبجلة واخت محترمة؟”.