باقة: وفاة الشاعر البروفسور فاروق مواسي
غيّب الموت، اليوم الجمعة، الشاعر البروفسور فاروق مواسي، من مدينة باقة الغربية، عن عمر ناهز 79 عامًا قضى قسما كبيرا منها منشغلا بالشعر والأدب وتدريسهما.
وأعلن شاكر مواسي، شقيق الأديب الراحل، عبر منشور في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، وفاةَ شقيقه في منشور قال فيه: “بقلوب مفعمة بالحزن العميق ننعي وفاة حبيبنا الغالي البروفيسور فاروق مواسي الذي قضى ظهر اليوم ليتقبله الله برحمته إن شاء العزيز الكريم”.
وأوضح شاكر أنه “سيتم تشييع الجثمان في الساعة السابعة من هذا المساء (اليوم الجمعة) من بيته في حارة الشقفان إلى المقبرة الشمالية”.
وولد مواسي في باقة الغربية في عام (1941-10-11) لوالدين من عائلة ميسورة الحال، وأنهى دراسته الثانوية سنة 1959 في مدرسة الطيبة الثانوية، وعمل في الصحافة المحلية ثم معلمًا (شباط1961)، في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في المدارس المختلفة، حتى أحيل على التقاعد (أيلول 1996).
وبدأ تحصيله الأكاديمي في جامعة بار إيلان سنة 1970 في اللغة العربية والتربية. وفي سنة 1973 واصل دراسته للحصول على الماجستير في الأدب العربيّ. فتمّ له ذلك سنة 1976 (كانت رسالته: “لغة الشعر عند بدر شاكر السيّاب وصلتها بلغة المصادر القديمة”، وفي أثناء ذلك حصل على شهادة التدريس للغة العربية).
والتحق مواسي بجامعة تل أبيب ليقدم أطروحة الدكتوراه فيها بعنوان ” أشعار الديوانيين: العقاد والمازني وشكري”. وقد ترجمت أشعاره إلى لغات كثيرة وأبرز ما صدر منها “الأحزان التي لم تفهم” بالعبرية.
وعمل محاضرًا في كلية القاسمي في باقة الغربية. وحصل مؤخرًا على لقب “محاضر كبير” (وهو رئيس قسم اللغة العربية فيها، وكان عميد شؤون الطلبة (2002 – 2006)، كما يحاضر في الكلية العربية في حيفا (بدءًا من سنة 1998)، وكان قد عمل مرشدًا لكتابة الأبحاث لطلاب المدارس الثانوية العربية (1995/1994)، وعين عضوًا في لجنة إعداد منهاج قواعد اللغة العربية في جامعة حيفا (بدءًا من سنة 1984) وعضوًا في لجنة منهاج خاص لتعليم اللغة العربية والتراث للمدارس العربية، وعضوًا في اللجنة العليا لشؤون اللغة العربية.
ولمواسي 12 مجموعة شعرية، إضافة إلى المجموعة الكاملة الجزء الأول والثاني، وكذلك له إصدارات في علم الصرف والنحو وفي اللغة والتعبير وفي النقد الاجتماعي، بالإضافة إلى الترجمات والدراسات النقدية.
يُشار إلى أن مواسي كان أول من أطلق على صحيفة “القبس” المحلية هذا الاسم، وكتب عدة مقالات فيها منذ انطلاقتها في 5/7/2013، ونظم شعرًا خاصًّا فيها.