د. رونزا نجار: فيروس كورونا قد يشبه نزلات البرد في أعراضه لكنه أكثر فتكا وأشد خطورة
أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
أكدت د. رونزا نجار – دبيني، اخصائية الأمراض الباطنية والأمراض المعدية، في مستشفى الناصرة (الإنجليزي) ومديرة وحدة منع الأمراض المعدية في مستشفى الكرمل في حيفا، أن أعراض الإصابة بفيروس “كورونا” قد تشبه الى حد ما أعراض الإصابة بنزلات البرد، كالحرارة المرتفعة والصداع والسعال، لكنها تختلف عن الانفلونزا العادية بأنها قد تكون فتاكة وقاتلة – كما يعرف الجميع – خاصة لدى أولئك الذين يعانون من خلفية مرضية كضغط الدم والسكري وأمراض القلب والرئة وقد يكون تأثير “كورونا عليهم أكثر خطرا وأشد فتكا، اذا ما أصاب جهاز التنفس، وقسم كبير من هؤلاء يصابون بمشاكل في التنفس ويحتاجون الى تنفس اصطناعي”.
وأضافت د. رونزا: “ما يميز هذا المرض أن أولئك الذين يحتاجون الى تنفس اصطناعي قد يحتاجون الى ربطهم بجهاز التنفس لفترة أطول بكثير من الأمراض الأخرى. على سبيل المثال: في حالات التهاب الرئة نتيجة الانفلونزا الموسمية يحتاج المريض الى ربطه بجهاز التنفس لمدة قد لا تتعدى الـ 4 – 5 أيام، في حين انه في حالات الإصابة بالكورونا قد تصل حاجة المريض الى جهاز التنفس لفترة تتعدى الثلاثة أسابيع، وهذا الأمر يحمل الكثير من المخاطر. حتى لو كنا نتحدث عن مرض يشبه نزلات البرد وبالذات عند الأولاد وصغار السن فإن الانفلونزا او الكورونا قد تعتبر في بعض الأحيان مرضا عصيبا يؤثر على صحتهم.. فما المبرر لهذه المخاطرة وهذه المجازفة؟”.
ووجهت د. رونزا نجار رسالة هامة تقول فيها “فكّر بغيرك قبل أن تفكر بنفسك، فكّر بالمقربين منك والبعيدين عنك.. كل شيء يمكن تعويضه الا صحة الانسان. فإن كنت من الأصحاء جسديا، فلا تكن سببا في نقل العدوى للآخرين. لا يهم اذا كانت مناسبة العرس أو حفل التخريج كبيرا او صغيرا فكل هذه الأشياء يمكن أن تعوّض الا من خسر صحته أو حياته. قد تكون انت سببا في نقل العدوى لشخص مسن او مريض وتسببت له بتعقيدات وعندها الشعور لن يكون مريحا سواء للمصاب أو للمتسبب بالعدوى”.
ووجهت رسالتها للمحتفلين بعيد الأضحى المبارك قائلة: “أضحى مبارك وكل عام والجميع بخير. يجب أن نعي أن هذا العيد هو مختلف عن بقية الأعياد التي سبقت. نحن شعب يحب التقارب ويحب الزيارات وتعزيز أواصر الصلة والعلاقات الاجتماعية، لكن في اللحظة التي أفكر فيها بأن سعادتي قد تسبب مأساة للآخرين دعونا نتخلى عنها هذا العام ولا نخاطر بأنفسنا وبسلامة الآخرين.. وليكن العيد مع العائلة المصغرة فقط كما كان في عيد الفطر، لأن سبب الأرقام العالية للمصابين بالعدوى هو الأعراس والاختلاط الاجتماعي لا غير!! كونوا بخير وكل عام وأنتم بصحة وعافية”.