معرض “مَهر” لآلاء هيثم في همدرشا تل أبيب
بعد تخرجها بامتياز من كلية الفنون همدراشا في بيت بيرل، حصلت آلاء هيثم من مدينة الطيبة على جائزة تفوق وهي فرصة افتتاح معرض فردي في تل أبيب ممول بمنحة مفعال هبايس “معرض الفنان العربي” بمبلغ 40 ألف شيكل. بعد أن عملت آلاء على المعرض لأكثر من سنة حيث يتناول الوضع المركّب لعرب الداخل سياسيًا، ثقافيًا وقوميًا من خلال مجموعة من الفيديوهات والصور واللوحات.
عند دخول المعرض، تدعو هيثم الزوار لملء استمارة طلب جواز سفر لدولة 48، مقابل رسوم رمزية. ولهذه الغاية، قامت ببناء زاوية تصوير حيث يمكن التقاط صورة جواز السفر باستخدام الهواتف المحمولة والحصول على جواز.
وفي حديث مع آلاء هيثم قالت: “هذا المعرض يصور الصراع بين ثلاث هويات يعيشها المجتمع العربي في البلاد: الهوية الفلسطينية التي ورثتها من جدتي، هوية الـ 48 التي ولدت معها أمي والهوية الإسرائيلية الزرقاء التي نحملها. لذلك قمت ببناء مكتب يحاكي وزارة الداخلية. إقبال الزوار على عمل جواز سفر 48 فاق توقعاتي كما ولّد نقاشات ملهمة حول هويتنا”.
كما تعرض الصور وأعمال الفيديو مركبات ثقافية عربية كالدبكة التقليدية، موسم قطف الزيتون وعملية طبخ البندورة. وقد قالت آلاء: “لقد أسميت المعرض بالمهر ليس بمعنى المهر التقليدي وانما المهر الذي سآخذه من عائلتي، ورثته من أمي وجدتي وسأقوم بإعطائه لأبنائي في المستقبل. المهر هو التقاليد، الثقافة واللحظات الجميلة التي قضيتها برفقة جدتي خلال عملية طبخ البندورة وقطف الزيتون التي تجمع كل أفراد العائلة بتعاون وانسجام. المهر هو هذا الإرث الذي سأحمله معي”.
وقد ارتدت آلاء يوم افتتاح المعرض ثوب جدتها المرحومة احتفاءً بها ولتخليد ذكراها بالتناغم مع المعرض الذي يمثل حوارًا بين ثلاث أجيال؛ جدتها، والدتها وهي نفسها – اللواتي يمثّلن إلى حد كبير التغييرات التي مر بها المجتمع الفلسطيني في إسرائيل منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، فيما يتعلق بقضايا القومية ومكانة الثقافة الفلسطينية في حيواتهنّ من لغة، نصوص، وعادات.