المركز الجماهيري أم الفحم بمبادرة: “بين واقع نحياه ومستقبل نرجوه”
تلبية لمشاعر الغضب والاستنكار ولنداء الواجب في ضرورة اخذ الدور المطلوب واظهار الواقع الذي نحياه. تحريكا للمشاعر التي باتت تألف صورا رهيبة تدمي القلب والعين معا. وبعد اتساع رقعة القتل والجرائم في بلدنا الحبيب بادر المركز الجماهيري – بلدية ام الفحم الى إطلاق صرخة أبناء الشبيبة والتي من خلال تمت ترجمتها لنشاط قد يكون الأول في مجتمعنا العربي بصورته الصادمة التي تمحورت حول وضع التوابيت والشعارات عند مدخل المدينة تحيطها الاعلام السوداء.. اضافة الى قيام الطلاب بلبس (الكفن) كرمز الى خوفهم من واقع موجود باتت تحياه بلدنا. هذا المشهد الصادم والمؤثر والذي كان امام مقر الشرطة رافقه كلمات للطلاب والطالبات باللغات الثلاث العربية والعبرية والانجليزية وهذا تأكيد على وجوب إيصال هذه الصرخة الى أوسع نطاق قد يكون محركا وضاغطا على هيئات وسلطات في وجوب حقن الدماء ووقف مسلسلات الاجرام والعنف في مجتمعنا العربي ..
من هنا وبتخطيط مرتب اجتهد القائمون على المبادرة الى عدم الاقتصار على اظهار ما نحياه من مشاهد عنف واجرام بل عمدوا الى اظهار ما نسعى لان يكون عليه مجتمعنا.. فإلى جانب الصورة السوداوية ومشاهد التابوت والكفن كانت مشاهد تبعث على الامل والتفاؤل والتي جسدت من خلال فعالية (صندوق الاحلام) حيث قمنا بنشر رابط على صفحة المركز الجماهيري ليطلق من خلاله اهل بلدنا بشكل عام واطفالنا وشبابنا بشكل خاص احلامهم وامالهم ولتحمل في صندوق يظهرها الى كل مسؤول قد يكون له دور في الحفاظ عليها بل والسعي الى تحقيها ..
محور الكلمات كان اظهار مدى الغضب عند ترك القاتل حرا طليقا وعند التغاضي عن انتشار السلاح بين أوساط الشباب ووصول البلد الى حال ُينذر بكارثة حقيقية سوف لا تستثني أحداً وقد تطال الجميع..
إضافة الى الكلمات الصارخة والمؤثرة التي أطلقها الطلاب، ممثلين بمجلس الطلاب والشباب البلدي ومجموعات القيادة الشابة ومجموعات طاقات وقدرات. كانت كلمة الام الثاكل سهام هيكل اغبارية والتي فقدت زوجها واثنين من ابنائها في العام 2011 والتي لم تدخر جهدا ولا وقتا في سبيل إيصال مطلبها الوحيد في الكشف عن القاتل ومحاسبته. لكنها بكل الحسرة والاسى تقول انها لن تشعر بالأمن ما دام ملف قضيتها لم يغلق.
في كلمته اثنى رئيس البلدية الدكتور سمير محاميد على هذه المبادرة واصفا إياها انها وقفة هادفة ومشهدا راقيا ترك اثرا كبيرا وصادما.