الهيئات والفعاليات في الداخل الفلسطيني تواصل تنديدها بإرهاب الشرطة على المتظاهرين في أم الفحم
واصلت الهيئات والفعاليات في الداخل الفلسطيني تنديدها بإرهاب الشرطة بحق المتظاهرين في مدينة أم الفحم، أمس الجمعة، في أعقاب مظاهرة “جمعة الغضب 7” التي يقودها الحراك الفحماوي الموحد، ضد العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة للأسبوع السابع على التوالي.
وجاء في بيان للجنة الشعبية في مدينة باقة الغربية، إن “قمع الشرطة للحراك الشبابي الفحماوي والاعتداء على رئيس بلدية أم الفحم الدكتور سمير محاميد والنائب يوسف جبارين وقياديين آخرين تصرف همجي ومصادرة لحقنا في الحياة”.
وأضاف البيان: “ليس غريبًا على الشرطة- والحكومة العنصرية من ورائها- ذلك التعامل الإجرامي مع مظاهرة سلمية ضد العنف والإجرام في أم الفحم الشامخة وضد تواطؤ الشرطة، بل مشاركتها في العنف والجريمة ضد مجتمعنا، لأنها أثبتت على أرض الواقع أنها تتعامل معنا بوحشية وهمجية لا مبرر لها إلا أنها هي المسؤولة الأولى عن فقدان الأمن والأمان في قرانا ومدننا”.
وتابعت اللجنة الشعبية في باقة “إننا إذ ندين هذا التصرف الوحشي ندعو جماهيرنا في كل قرية ومدينة إلى التحرك والاحتجاج والرد السريع على هذه السياسة الممنهجة ضدنا، فالشرطة لا تتستر فقط وإنما تستكمل ما قد يقصر فيه المجرمون، فلن نسكت ولن نتغافل ولن نقول أكلت يوم أكل الثور الأبيض، بل نخرج ونبادر ونقول كلمتنا، نكافح ولن نستكين أبدًا”.
إلى ذلك أصدرت اللجنة الشعبية في قرية العزير-الجليل، بيانا جاء فيه “تدين اللجنة الشعبية الاعتداء الدموي الغاشم وغير المبرر من الشرطة الإسرائيلية هذا اليوم (الجمعة) ضد مظاهرة أم الفحم التي خرجت عقب صلاة الجمعة لتسمع صوت الجماهير العربية بالداخل الفلسطيني، إن صوت مظاهرة أم الفحم هي التعبير الصادق عن كل أهلنا بالداخل الفلسطيني، كما ونستنكر الاعتداء البربري على رئيس بلدية أم الفحم د. سمير صبحي وعلى النائب د. يوسف جبارين. ألف تحية لأهلنا في أم الفحم. تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى”.
وأصدر أئمة مساجد مدينة قلنسوة، بيانا جاء فيه “يقول المولى عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (200) الـ عمران.. باسم أئمة مساجد مدينة قلنسوة: ندين قمع الشرطة والتصرف الهمجي ضد إخواننا الفحماويين البواسل الأشراف وعلى رأسهم رئيس بلدية أم الفحم الحبيبة الدكتور سمير صبحي والذين آلمهم مصاب الجريمة المتكرر وفوضى السلاح مع تواطؤ الشرطة وسكوتها على البلطجية الذين أصبحوا يمارسون الجريمة جهارا نهارا “عالمكشوف” والذين باتوا معروفين للجميع، فنقول: إن ما حدث بعد صلاة الجمعة من مداهمة الشرطة وبطشها الهمجي والوحشي لمسيرة التوابيت السلمية التي ما خرجت إلا لتوصل رسالة كلها ألم لما آل إليه مجتمعنا من غياب تام لمجرى العدالة في معاقبة المجرمين وردعهم وللأسف فقد أوصلت الشرطة رسالة على النقيض تماما وغير المستغرب منذ الانتداب لغاية هذه الساعة والذي إن دل فإنه يدل أننا كعرب في الداخل الفلسطيني مستهدفون حتى وإن طالبنا بأبسط شيء وهو “الحياة الكريمة الآمنة” ضد الجريمة وفوضى البلطجية ونشر السلاح ومصادرة لحقنا في الحياة”.
وأضاف البيان “إننا كمواطنين مكرهين نعيش في دولة تدعي بأنها دولة ديمقراطية تحمي كل مواطنيها فإنه يحق لكل مواطن أن يتظاهر من أجل حياة كريمة، فكيف بنا وقد استفحل فينا العنف والجريمة وشلال الدم وسقوط يومي من ضحايا الإجرام على مرأى ومسمع من الشرطة التي لم تحرك ساكنًا لمواجهة الإجرام والمجرمين؟ بل والأغرب من ذلك أنه في الوقت نفسه تعتدي بوحشية على المتظاهرين السلميين في مدننا وقرانا”.
وختم بيان أئمة مساجد قلنسوة بالقول “هنيئا لكم إخواننا أهالي أم الفحم أم النور، سدد الله خطاكم، ولا تتنازلوا عن حق من حقوقكم، فحق التظاهر من أجل الحياة حق مضمون في جميع المواثيق الدولية، ولا نتنازل عنه جميعا أبدا ما دام هناك تهميش حق حتى ولو لفرد واحد في المجتمع”.