ڤيڤيان وكيلة – مديرة فرع بنك هبوعليم في جديرا
فيفيان وكيلة، مديرة فرع بنك هبوعليم في جديرا، سيدة عربية من يافا، واجهت تغييرات في طفولتها، والذي بنظرة إلى الوراء جعلها تفهم أنها مفتاح نجاحها بالحياة. ڤيڤيان هي الاثبات بأن التغيير بإمكانه أخذنا لأماكن أفضل ولمناصب كثيرة ومنوعة في البنك.
ڤيڤيان هي أخت لـ 5 أخوة، ولدت في يافا وتعلمت في مدرسة تيراسنطا وحتى الصف الرابع مع بنات فقط في بيئه تربوية محافظة وصارمة ولم يتطرقوا لأي شيء غير التعليم، مما دعا أم ڤيڤيان اتخاذ قرار لصالح فيفيان بنقلها لمدرسة عصرية أكثر، الأمر الذي لم يكن مقبولًا قبل 40 سنة تقريبًا. الانتقال من مدرسة محافظة إلى مدرسة حكومية مختلطة وعصرية كان تغييرًا جذريًا بالنسبة لها. السنة الأولى كانت فترة تأقلم خلالها كان عليها تعلم الانخراط مع الأولاد اليهود ومع مواضيع لم تعرفها من قبل. تفاجأ كل من حولها بسبب تركها للمدرسة وبالرغم من ذلك كانت أم ڤيڤيان حازمة بهذا القرار. كان في دفعتها طالبين عرب فقط أي أنها كانت أقلية ولكن ذلك لم يؤثر على انخراطها بشكل تدريجي في الصف ولم تسمح للأفكار بأن تسبب انحرافها عن طريقها فقط لكونها غير يهودية. شعرت ڤيڤيان دائمًا أن عليها أن تبذل جهد لتصل إلى أي مكان، لم تبرز اختلافها وبمساعدة معلم خاص تمكن من تقليص الفجوات في التعليم. كانت اجتماعية ولاءمت نفسها للبيئة. أمها أصرت على استمرارها والتعرف على الدين والتراث التي ترعرعت وتربت فيه. انضمت إلى حركة الكشاف المسيحية وبهذه الطريقة انخرطت جيدًا في كل مجموعة كانت بها.
– في سنة 1997 قبلت للعمل في مسار تدريب للإدارة والتي حصلت فيه على تدريبات في فرع بن يهودا، هاريمون وهامأسفيم. بعد ذلك بدأت العمل كموظفة بنك في فرع يافا وتقدمت إلى وظيفة إدارة القسم التجاري في الفرع. في سنة 2004 تقدمت لوظيفة في قسم الاعتماد في إدارية المنطقة ومن بعدها أدارت القسم. ومن ثم انتقلت إلى شعبة المبيعات في ادارة البنك في تل ابيب وهناك واجهت أمور جديدة لم تكن مألوفة لها في الفرع. في شهر أيار 2019 انتقلت إلى إدارة فرع جديرا.
تؤمن ڤيڤيان بأن “كل تغيير هو للأفضل حتى وإن لم يبدو كذلك في البداية” وشعارها “يجب النظر دائمًا إلى الأمام وليس إلى الماضي”.