لبنان.. تواصل الاحتجاجات المنددة بتدهور الليرة والوضع المعيشي
نظم عشرات اللبنانيين مسيرة في العاصمة بيروت، الجمعة، احتجاجا على استمرار تدهور سعر الليرة مقابل الدولار، وتردي الأوضاع المعيشية.
ووفق مراسل الأناضول، اختار المحتجون مقر وزارة الطاقة نقطة تجمع لهم، قبل أن ينطلقوا من هناك في مسيرة بالعشرات وصولا إلى ساحة رياض الصلح (وسط العاصمة)، قاطعين مسافة تقدر بنحو 4 كم.
وخلال المسيرة، التي نُظمت بعنوان “إلى الشارع نحو حكومة انتقالية”، حمل المحتجون الأعلام اللبنانية وشعارات تندد بالهدر والفساد، وطالبوا بـ”حكومة انتقالية” من خارج المنظومة السياسية الحاكمة الحالية.
كما رفع المتظاهرون شعارات منددة بالطبقة السياسية، وداعية لإسقاطها، إضافة إلى شعار “حرية، كرامة، عدالة”، مطالبين بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني.
جنوبا، واصلت مجموعات من تجمع “إرادة شعب” الاحتجاجي تحركاتها رفضا لتردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار.
وتحت عنوان “من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين”، انطلق المئات في مسيرة من ساحة الشهداء في صيدا، جابت عددا من ساحات وشوارع المدينة، وصولا إلى تقاطع إيليا.
ووفق مراسل الأناضول، قطع متظاهرون الطرق المؤدية إلى تقاطع إيليا، قبل إعادة فتحه جراء رفض محتجين آخرين إغلاقها أمام السيارات العابرة في اتجاه الجنوب وشرق صيدا.
والثلاثاء، سجلت العملة اللبنانية تراجعا حادا في تعاملات السوق الموازية (السوداء)، لتبلغ مستوى قياسيا متدنيا جديد عند 14500 ليرة للدولار، فيما يبلغ السعر الرسمي 1510 ليرات.
وفي السياق، أفادت غرفة التحكم المروري في قوى الأمن الداخلي، بإعادة فتح السير على طريقي أوتوستراد السعديات المؤدي إلى بيروت (جنوب العاصمة) وأوتوستراد البداوي محلة الأكومي (شمالي البلاد)، بعد قطعه لبعض الوقت من قبل عدد من المحتجين على تردي الأوضاع المعيشية.
ومنذ 3 أسابيع، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تندد بتردي الأوضاع المعيشية وباستمرار تدهور سعر صرف العملة المحلية في بلد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
ومنذ أكثر من عام، تعيش البلاد أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، ضاعفتها تداعيات جائحة كورونا، وانفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي.
وجراء خلافات سياسية، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.