دعوات لشد الرحال وتكثيف الرباط في الأقصى في شهر رمضان
دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس اليوم الاثنين، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.
وذكّرت الهيئتان في بيان لهما أن كل ما دار عليه السور هو من المسجد الأقصى، وأن المسجد هو للصلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم والرباط فيه، مؤكدين أن “الأقصى” كله مصلى ويشمل الأماكن المسقوفة وغير المسقوفة.
ودعا البيان المسلمين كافة لأن يجعلوا شهر رمضان فاتحة خير بينهم لإنهاء كل النزاعات والقطيعة على مستوى الأفراد والعائلات والدول العربية والإسلامية، فرمضان شهر الوحدة والتسامح والمحبة.
وبدورها، دعت المرابطة والمعلمة المقدسية خديجة خويص للرباط في الأقصى ومصلّى باب الرحمة في رمضان، حيث ينتظر المسجد المسلمين للرباط ومراغمة الاحتلال.
وقالت خويص:” لا يخفى على أحد منا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والتي تستهدف الإنسان والبنيان والشجر والحجر والمكان، وتحديدا مصلى باب الرحمة”.
وأضافت:” كان لزاما علينا أن نزيّن المكان بأرواحنا وأجسادنا وقلوبنا، وأن نعمّره ونرابط فيه ونعتكف، فالمسجد مهيئ ومجهز لاستقبال المرابطين ورواد وأحباب باب الرحمة، ولا تنسوا أن الأقصى عقيدة وأن باب الرحمة لنا”.
وكانت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني حذرت من مخططات خطيرة تستهدف المسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل، داعية لضرورة التحرك ضد تلك المخططات قبل فوات الأوان.
وأشارت الحلواني الى أن الأقصى أمام خطر داهم بعد أن دعت ما تسمى بجماعات الهيكل إلى مؤتمر تحضيري لاقتحامات “يوم القدس” العبري في 28 رمضان المقبل.
ولفتت الحلواني الى أن هذه الدعوة تأتي في إطار تعدد مسارات العدوان على المسجد الأقصى المبارك من خلال التقسيم الزماني الذي يتطلع إلى تخصيص يوم السبت كيوم مقدس يخصص فيه الأقصى لليهود فقط، والتقسيم المكاني الذي يستهدف اقتطاع مصلى باب الرحمة والساحة الشرقية من الأقصى، ومحاولة تأسيس الهيكل معنوياً بأداء كامل الطقوس والعبادات اليهودية في الأقصى، باعتبارها خطوة على طريق تأسيس المعبد المزعوم مادياً.