مصرع أميركي في محاولة اقتحام للكابيتول وبايدن ينكس الأعلام
أفادت وسائل إعلام أميركية بمقتل سائق سيارة -يدعى نُوا غرين (Noah Green)، ويبلغ من العمر 25 عاما- برصاص الشرطة، بعد محاولة اقتحامه حاجزا أمنيا في محيط الكونغرس.
وقالت المصادر إن سائق السيارة خرج حاملا سكينا بعد دهسه شرطييْن واصطدامِ سيارته بالحاجز، وإنه أصيب برصاص الشرطة وتوفي في وقت لاحق.
وأكدت شرطة الكونغرس مقتل أحد عناصرها متأثرا بجراحه عقب الهجوم الذي استبعد أن تكون له طبيعة إرهابية، في حين أصيب ضابط آخر.
وأوضحت أن التحقيق ما يزال في مراحله الأولية، مضيفة أن المشتبه بضلوعه في الحادث ليس مسجلا في ملفات الشرطة، واستبعدت استهدافه أحد أعضاء الكونغرس.
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن الرئيس جو بايدن التقى فريق الأمن القومي بعد الحادثة، حيث تم إرسال عناصر إضافية من الحرس الوطني إلى الموقع.
وأضافت أن البنتاغون وضع قوة تدخل بولاية ميريلاند قرب واشنطن في حالة تأهب عقب الحادثة.
ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن الشوارع المحيطة بمبنى الكونغرس وأبنية تابعة له أغلقت الجمعة، وسارعت عشرات من سيارات الشرطة نحو مبنى الكابيتول، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المجمع من الشرطة أو أجهزة الأمن، كما شوهدت طائرة مروحية تحلق في سماء المنطقة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية اصطدام سيارة زرقاء بحاجز للشرطة في الشارع، وهبطت طوافة في ساحة أمام الكابيتول قبل أن تحمل نقالات على متنها.
وقالت رئيسة شرطة الكابيتول يوغاناندا بيتمان -في مؤتمر صحفي- إن “المشتبه فيه صدم اثنين من عناصرنا بسيارته” قبل اصطدامه بحاجز.
وأوضحت أنه “إثر ذلك، نزل من السيارة وبيده سكين”، و”بدأ السير باتجاه عناصر شرطة الكابيتول”، وبعد ذلك “أطلقوا النار” عليه.
وقالت بيتمان إن أحد العنصرين المصابين “توفي” متأثرا بجروحه، كما أعلنت “مقتل” المشتبه فيه.
وبدأت السلطات في الأسبوعين الماضيين إزالة الحلقة الخارجية من الأسلاك الشائكة العالية، إذ سبق أن أقيم سياج حول مجمع الكابيتول مترامي الأطراف بعد هجوم شنه الآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
حزن
وأعلن الرئيس جو بايدن أنه والسيدة الأولى جيل بايدن يشعران “بحزن شديد” بسبب الواقعة. وقال بايدن -في بيان- “شعرت أنا وجيل بحزن شديد عندما علمنا بالهجوم العنيف عند نقطة تفتيش أمنية أمام مبنى الكابيتول الأميركي”.
وأعطى بايدن أوامره لتنكيس الأعلام في البيت الأبيض، وأضاف “نعلم مدى صعوبة الأوقات بالنسبة إلى الكابيتول وكل من يعمل فيه ومن يقومون بحمايته”.
وكان أعضاء الكونغرس في عطلة برلمانية هذا الأسبوع، لكن بعض أفراد مكاتبهم وموظفين وصحفيين كانوا موجودين أثناء وقوع الحادثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وأمرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بتنكيس الأعلام تكريما للشرطي الذي قتل. وقالت في بيان “اليوم، مرة أخرى، خاطر هؤلاء الأبطال بحياتهم لحماية مبنى الكابيتول وبلدنا، بنفس التفاني والاستعداد للخدمة اللذين شهدناهما في السادس من يناير/كانون الثاني”.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل “مرة أخرى، تعرض عناصر شرطة الكابيتول الشجعان لهجوم عنيف أثناء قيامهم بعملهم”.
واقتحم عدة آلاف من أنصار دونالد ترامب مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك في وقت كان أعضاؤه يتجهون نحو إقرار فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
ولقي 5 أشخاص مصرعهم في ذلك الهجوم، واعتقل أكثر من 300 شخص حتى الآن على خلفية المشاركة في هذا الاقتحام.