اليوم: “كلاسيكو” بطعم المباريات النهائية بين ريال مدريد وبرشلونة
تتجه الأنظار مساء السبت إلى “كلاسيكو” بطعم مباراة نهائية والأبرز منذ أعوام عدة في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يستقبل ريال مدريد الثالث غريمه برشلونة الثاني في المرحلة 30، مع فارق بينهما لا يتعدى نقطتين.
وشرّعت خسارة أتلتيكو أمام إشبيلية بهدف نظيف في المرحلة السابقة باب الاحتمالات والتكهنات، إذ للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بات مصير برشلونة بين يديه لاستلام الريادة.
ويسافر الفريق الكاتالوني إلى العاصمة مع سجل خالٍ من الخسارة في أخر 19 مباراة بالدوري، وفي حال تمكن من الفوز في مبارياته التسع الأخيرة، سيستعيد اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي للريال بما أنّه سيلتقي أتلتيكو في التاسع من مايو المقبل على أرضه، ضمن المرحلة 35.
من ناحيته، يخوض الريال مبارياته مع الكثير من الإيمان وزخم حقيقي، والدليل: مع نهاية يناير 2021 تراجع بفارق 7 نقاط خلف جاره أتلتيكو مع مباراتين مؤجلتين، بعد الخسارة على أرضه أمام ليفانتي.
ولكن في الشهرين الأخيرين، ذاب الفارق بين رجال المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، وبرشلونة وصيفه إلى نقطة، وإلى ثلاث نقاط مع ريال مدريد الثالث الذي ما زال يأمل بالانقضاض على الصدارة، واضعاً نصب عينيه اللقاء الذي سيجمع “الروخيبلانكوس” و”البلوجرانا” بالأسبوع 35.
ويبدو أن جائحة فيروس “كورونا” جعلت ريال أصلب، ليبدو المرشح الأبرز في قمّة السبت، على الرغم من رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى “أنفيلد” في ليفربول الاسبوع المقبل في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز 3-1 ذهاباً).
وقال مدرب الفريق الملكي، الفرنسي زين الدين زيدان بعد الفوز على ليفربول الأربعاء الماضي: “هذا هو الأمر الجيد في هذا الفريق، دائماً يريدون المزيد والمزيد”، مضيفاً: “هؤلاء هم لاعبون مع خبرة كبيرة، لاعبون فازوا بالعديد من الألقاب، ولكن يريدون الفوز بالمزيد، وهذا يظهر لك الروحية التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبون”.
وأضاف زيدان الذي تم التشكيك بفطنته التدريبية عندما تسلم زمام الأمور في مرحلة أولى (2016-2018) بسبب وفرة النجوم، وتواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، بخلاف حقبته الثانية بعد عودته إلى دكة المدربين، أنّه: “تم الاستخفاف بفريقي، ولكني أؤمن بهم وأعرف ما يمكنهم فعله”.
وأردف: “طالما هناك إشارات للحياة، فلن نستسلم، سنتابع الصراع على كل شيء، مررنا بفترات صعبة جداً في هذا الموسم، ولكننا أفضل بكثير حالياً، إلاّ أننا لم ننجز أي شيء بعد”.
وكان ريال فاز في مباراة الذهاب على برشلونة في عقر داره بثلاثية لهدف في المرحلة السابعة.
ويعاني الريال من “لعنة” الإصابات في صفوفه، حيث تعج العيادة بالعديد من المصابين أبرزهم البلجيكي إدين هازارد الذي لم يخض سوى 11 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، لكن لحسن الحظ نجح زيدان في إيجاد خطة بديلة من دون لاعب تشيلسي الإنجليزي السابق.
حرب أعصاب
ويبدو أن “حرب الأعصاب” قد استعرت حتى قبل صافرة البداية، حيث عمد النادي الكاتالوني إلى نشر إعلان على مبنى يقع بالقرب من ملعب “سانتياجو برنابيو” في مدريد يظهر صورة للاعبيه بيدري، والهولندي فرانكي دي يونج جنباً إلى جنب وأرفقها بعبارة “نتوق بفارغ الصبر للكلاسيكو”.
ويقع الإعلان على بعد 200 متر من ملعب الريال الذي لم يستضف أيّ مباراة منذ أكثر من عام بسبب أعمال الترميم، علماً أن مباراة “الكلاسيكو” ستقام على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” حيث يستقبل الريال جميع منافسيه هذا الموسم.
وبدا أنّ رئيس برشلونة الجديد-القديم خوان لابورتا استخدم “الحيلة” ذاتها عندما وضع إعلانًا في المكان ذاته بشهر ديسمبر الماضي بعد فترة قصيرة من إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في النادي الكاتالوني، حينها كُتب على لافتة صورة لابورتا: “أتطلع لرؤيتكم مجدداً” في رسالة مباشرة إلى مشجعي مدريد ليعيدهم إلى ذكريات حقبته الأولى كرئيس وهيمنة برشلونة محلياً، وأوروبياً على “لوس بلانكوس” بين عامي 2003 و2010.