ظريف يحمل إسرائيل مسؤولية العمل التخريبي في نطنز ويتوعد بالرد
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ضرورة عدم الوقوع في الفخ الذي نصبته إسرائيل، “الساعية للانتقام من إيران على النجاحات التي حققتها”.
وقال محمد جواد ظريف: ” لن نسمح لإسرائيل بالانتقام من النجاح في مسار رفع العقوبات عبر حادثة نطنز”، مشيرا إلى أن “إيران ستنتقم من الصهاينة على ممارساتهم”
وأضاف ظريف: “يخطئ العدو إذا اعتقد أن الحادثة ستضعف موقفنا في المفاوضات النووية في فيينا”، لافتا إلى أن “العمل التخريبي في نطنز سيجعل موقف طهران في المفاوضات أكثر قوة”.
وكشفت مصادر مخابراتية، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، كان وراء التفجير الذي ضرب مفاعل نطنز النووي الإيراني الليلة الماضية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” عن المصادر المخابراتية التي لم تذكر جنسيتها، قولها؛ إن الموساد نفذ هجوما إلكترونيا تسبب في ضرب المفاعل.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قال؛ إن مشكلة وقعت بشبكة توزيع الكهرباء بالمنشأة.
وقال المتحدث بهروز كمالوندي في؛ إن “الحادث لم يوقع إصابات بشرية أو يتسبب في تلوث إشعاعي”. وذكرت وسائل إعلام إيرانية في وقت لاحق، أن كمالوندي تعرض لحادث خلال زيارة موقع نطنز. وأضافت أنه “أصيب بكسر في رأسه وساقه”. ولم توضح التقارير سبب الحادث.
ومنشأة نطنز، المقامة في الصحراء بمحافظة أصفهان وسط البلاد، هي محور برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت الوكالة العبرية؛ إن الضرر في المفاعل أكبر من المعلن، في حين أشارت إلى أن المجلس الأمني والوزاري المصغر “الكابينيت” في إسرائيل سيجتمع الأحد المقبل لبحث الملف الإيراني.
ومن المقرر أن يتطرّق الاجتماع إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي والتوتّر مع إيران في المنطقة، بحسب القناة.
وكانت إيران أدانت الأحد على لسان رئيس منظمة الطاقة علي أكبر صالحي، “الحادث التخريبي” الذي وقع فجر الأحد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ووصفه بالعمل “الإرهابي”.
وقال صالحي؛ إن طهران تحتفظ بحق الرد على منفذي الهجوم، والداعمين لهم. ويأتي هذا في ظل أجواء تقدم طرأت على مفاوضات بين المجموعة الدولية والولايات المتحدة من جهة، وبين إيران من أجل إعادة تفعيل الاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الإيراني.
نتنياهو يعلق
من جانبه علق نتنياهو على ما نقلته قناة “كان” الرسمية:بشأن الهجوم على مفاعل نطنز النووي الإيراني.
وقال نتنياهو: “الكفاح ضد إيران وأذرعها وتسلحها مهمة ضخمة”.
وتابع خلال لقائه قادة أجهزة الأمن والاستخبارات الخارجية “الموساد”، وجهاز الشاباك، والجيش بمناسبة إحياء الذكرى الـ73 لتأسيس المؤسسة الإسرائيلية: “من الصعب للغاية شرح ما أنجزناه هنا في إسرائيل، في هذا الانتقال من العجز الكامل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الدول، إلى قوة عالمية تمكنا من صنعها هنا”.
وقال: “بالتأكيد قوة إقليمية، ولكن من بعض النواحي أيضا قوة عالمية.. أتمنى أن نستمر جميعا في هذا الطريق، وأن تستمروا في الاحتفاظ بسيف داوود في أيديكم”.
وجاء الهجوم على وقع الاستهداف المتبادل للسفن الإيرانية والإسرائيلية في عرض البحر.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نشرت تحقيقا العام الماضي، يكشف استهداف إسرائيل لقرابة 12 سفينة إيرانية، كانت تنقل النفط والسلاح إلى النظام السوري.
هذا بالإضافة إلى تقارير تحدثت سابقا عن دور الموساد في استهداف مفاعل نطنز النووي سابقا، الذي أحدث أضرارا كبيرة، ولم تتهم إيران فيه جهة معينة.