للمرّة الأولى، إقامة حديقة هايتك في المجتمع العربي في المنطقة الصناعية في الناصرة
وزيرة الاقتصاد والصناعة، أورنا بربيباي: “حديقة الهايتك في الناصرة هي خطوة إضافيّة لدمج مئات العاملين في العديد من الوظائف وتوسيع الإمكانيّات أمام سكان المنطقة لإيجاد عمل عالي الجودة”
أعلنت مديريّة المناطق الصناعية في وزارة الاقتصاد والصناعة لأول مرة عن إنشاء حديقة هايتك في المجتمع العربي في المنطقة الصناعية في الناصرة. وسيتم استخدام الحديقة لإنشاء مصانع صناعية مع التركيز على الهايتك وتبلغ المساحة المخصّصة لذلك حوالي 40 دونمًا صافيًا، ومن المتوقع أن يتم تشغيل حوالي 200 عامل فيها.
وقد تمّ الانتهاء من أعمال التخطيط وسيتم البدء قريبًا في أعمال التطوير الأولية. وتقدر ميزانية المشروع، التي تشمل التخطيط والتنفيذ، نحو 21 مليون شيكل، وسيبدأ تسويق الأراضي في الربع الأخير من عام 2022.
وبحسب تقرير التوصيات للجنة الوزارية لتعزيز الابتكار والهايتك في المجتمع العربي، بقيادة وزارة الاقتصاد والصناعة، فإن حوالي 11٪ من العرب العاملين في الجهاز الاقتصادي يعملون في الصناعة التقليدية، وحوالي 16٪ في التجارة والخدمات، وحوالي 17٪ في البناء، وحوالي 6٪ في الضيافة والطعام وفقط حوالي 2٪ يعملون في مجال الهايتك، على الرغم من الارتفاع الكبير في عدد العرب العاملين في القطاع في السنوات الأخيرة.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن “مدينة الناصرة هي استثناء في المشهد داخل المجتمع العربي، حيث حدث هناك على مر السنين تطور تدريجي لنظام بيئي محلي اجتذب اليه شركات وجمعيات وما إلى ذلك في مجال الهايتك. وينطوي على تطوّر هذا النظام البيئي أبعاد إيجابيّة على المدينة، سواء من حيث اجتذاب المشغلين للمدينة، وتعزيز الريادة المحلية وزيادة معدّلات التشغيل في قطاع الهايتك الأمر الذي يساهم في رفع متوسط دخل الأسرة في المدينة”.
ويؤكد التقرير، الذي نُشر في حزيران من هذا العام، أن وزارة الاقتصاد والصناعة تفعّل مجموعة متنوعة من الأدوات السياسية لمساعدة القطاعات ذات الإنتاجية المنخفضة، مثل مسارات المساعدة لإدخال التكنولوجيا والإنتاج المتقدم ورفع الإنتاجية في هيئة الاستثمار، والاستشارة والمرافقة في إطار معهد الإنتاج المتقدّم في مديريّة الصناعات ومسارات الرقمنة والتجارة عبر الانترنت في وكالة المصالح الاقتصادية الصغيرة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ تسويق قسائم الأراضي الصناعيّة في المجتمع العربي في المنطقة الصناعية كفر كنا ضمن المرحلة الثالثة. وتقوم مديريّة المناطق الصناعية بتنفيذ أعمال في المنطقة الصناعية لغرض تسويق القسائم، بميزانيّة تبلغ حوالي 23 مليون شيكل. وسيتم في هذه المرحلة تسويق 10 قسائم تبلغ مساحتها حوالي 47 دونمًا، ومن المتوقع أن توفر المنطقة فرص عمل لنحو 500 عامل.
نائب الوزيرة، يئير جولان: “وزارة الاقتصاد والصناعة تعمل هذه الأيّام على تطوير منطقة صناعية جديدة في الناصرة وتسويق قسائم في المنطقة الصناعية في كفركنا. ستكفل هذه المناطق الصناعية المعيشة للعديد من العائلات في المنطقة وهذا هو بالضبط الطريق لخفض معدل الجريمة في الوسط العربي، وخلق الثقة المتبادلة، وضمان تشغيل النساء والشباب وتحقيق سياسة عادلة تقوم على المساواة بين المواطنين. إن إنشاء مناطق صناعية في الناصرة وكفر كنا سيكون بمثابة نموذج لقرار حكومي أيضًا لصالح المجتمع الدرزي والشركسي. وستواصل وزارة الاقتصاد العمل من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع المواطنين الإسرائيليين”.
ران كفيتي، مدير مديريّة المناطق الصناعية في وزارة الاقتصاد والصناعة: “تشجيع الابتكار والهايتك في المجتمع العربي هو المفتاح لتقليص الفوارق والتنمية الاقتصادية في إسرائيل، بحيث أنّ اندماج المجتمع العربي في القطاع سيعزّز من مساهمته كمجتمع مبتكر وخلاق ومستقر، إلى جانب تطوير قطاع الابتكار والهايتك الذي يعتبر قاطرة نمو الجهاز الاقتصادي الإسرائيلي. الحاجة الهائلة للأراضي لإقامة مصانع صناعية وحرفية في الوسط العربي دفعت مديريّة المناطق الصناعية إلى تأهيل المرحلة الثالثة للمنطقة الصناعيّة في كفر كنا للتسويق”.