وقفة تضامن أمام القنصلية التركية في القدس
نظمت الهيئة الإسلامية العليا في القدس، اليوم الاثنين، وقفة تضامنية أمام القنصلية التركية مع الحكومة والشعب التركي تأييدًا للشرعية في تركيا ورفضًا للانقلاب العسكري الذي حاولت تنفيذه مجموعة من الضباط والجنود ليلة السبت الماضي، وباء في النهاية بالفشل.
واحتشد العديد في الوقفة التضامنية أمام القنصلية التركية في الشيخ جراح في القدس، وشارك فيها رئيس وأعضاء الهيئة الإسلامية في مقدمتهم الدكتور عكرمة صبري والحاج مصطفى أبو زهرة، وعن تجار القدس السيد حجازي الرشق والشيخ علي أبو شيخه مندوبا عن الداخل الفلسطيني وشخصيات مقدسية أخرى.
وثمّن السفير التركي مصطفى سارنتش هذه الوقفة وقال: “في هذه الحادثة تأكدنا كم هي الصداقة والعلاقة القوية بين الفلسطينيين والأتراك، والذي يعزز هذا الشعور ما رأيناه وقوف وتضامن الشعب الفلسطيني ومؤسساته في القدس والمسجد الأقصى والضفة وغزة معنا في هذه الظروف ونحن شعبين مترابطين مع بعضنا البعض”.
ووصف السفير التركي ليلة الخامس عشر من يوليو في تركيا “بالأيام الصعبة” لمحاولة ما أسماه “بالإرهابي فتح الله كولن” لمحاولته الانقلاب عبر بضعة عساكر و “جرذان” داخل المؤسسة العسكرية، مشيرا أن “فراسة الشعب التركي وبقيادة الرئيس أوردوغان ورئيس الوزراء يلدريم أفشلوا هذه المحاولة”.
من جهته، أشار عضو الهيئة العليا الشيخ جميل حمامي إلى أن هذه الوقفة هي رد طبيعي من الشعب الفلسطيني وفي بيت المقدس في دعمهم للشرعية في تركيا “لأننا نؤمن بأن من تنصره المساجد لن تهزمه المدافع”، مبينا أن روابط العقيدة والإيمان والتاريخ والإنسانية تجمع بينهم.
وقال الناشط المقدسي ناصر الهدمي إن أهل القدس يتضامنون مع الشعب التركي ورئيسه تعبيرا عن شكرهم للحكومة التركية “التي وقفت وقفات مشرفة ودعمت مدينة القدس وكانت دائما الحضن الدافئ لها”.