من المتوقع ان يزور وزير الامن الداخلي جلعاد اردان , اليوم الثلاثاء , مدينة ام الفحم , حيث يتوقع ان يلتقي رئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان واعضاء المجلس البلدي لعدة امور وقضايا هامة تخص المواطنين بمدينة ام الفحم ومنها المنازل المهددة بالهدم .
الا ان هذه الزيارة قابلتها بعض ردود الفعل التي استنكرت هذه الزيارة بشتى الاساليب والطرق ومن بين هذه الجهات المعارضة للزيارة اللجنة الشعبية في مدينة ام الفحم والتي اصدرت بيانا حول هذا الموضوع جاء به :”فوجئنا من وسائل الاعلام بنية وزير الشرطه اردان القيام بزيارة ام الفحم غدا الثلاثاء تلبيه لدعوة البلديه له بالقيام بهذه الزياره ،ونحن نتساءل:
١-هل ناقشت ادارة البلديه هذه الدعوه ام انها تمت بشكل فردي من الرئيس او احد نوابه دون علم او مصادقة الاداره؟
٢-ما جدوى هذه الزياره وما اهدافها !! وماذا يمكن او يتوقع من قام بترتيبها من هذا الوزير ان يقدم لام الفحم ، هل حقا هذا ما ينقص بلدنا بناء مراكز شرطه ،
٣-هل يعرف الرئيس وادارته خلفية هذا الوزير ومواقفه السياسيه والانسانيه تجاه جماهيرنا العربيه عامة وتجاه ام الفحم على وجه الخصوص،اهلنا في ام الفحم:-
اننا ندرك ونعي جيدا مدى علاقة وارتباط السلطه المحليه بمؤسسات الدوله ووزاراتها وعليه فاننا ليس فقط اننا لا نعارض دعوة بعض الوزراء لبلدنا بل على العكس نريد من بلديتنا ان تكثف من دعواتها للوزاراء المختصين لبلدنا من اجل رفع مطالب المواطنين وعرض احتياجات المدينه وتوفير الميزانيات المطلوبه من اجل تنفيذ المشارع التي تحتاجها بلدنا،
ان دعوة وزير الشرطه اردان وبهذه السريه تثير الكثير من علامات الاستفهام والشكوك حولها ،وهنا لا بد من التذكير ببعض المواقف العدائيه والتي تتسم بالعنصريه البغضاء لهذا الوزير والتي كان اخرها تهديده للقضاة الذين يطلقون احكاما مخففه للشباب العرب الذين يشاركون بالمظاهرات ،واعلانه عن الجمعيات والمؤسسات الفلسطينيه الناشطه في الدفاع عن الاقصى بانها جمعيات خارجه عن القانون وتحرض على العنف،
اهلنا في ام الفحم:
اننا في اللجنه الشعبيه نؤكد رفضنا لهذه الزياره ونشجب ونستنكر هذه الدعوه ونعتبرها مسا خطيرا باسم وسمعة بلدنا وقد بعثنا برساله عاجله لرئيس البلديه طالبناه باعادة النظر بهذه الزياره ،
واننا في اللجنه الشعبيه ندعو اهلنا للمشاركه بالتظاهره الاحتجاجيه غدا الثلاثاء بالتزامن مع زيارة الوزير المذكور الساعه الحاديه عشر امام قسم الهندسه.
وعلى صعيد متصل فقد اصدرت القائمة الموحدة في المدينة بيانا استنكاريا لزيارة الوزير ارادان , موقع باسم اعضاء البلدية مصطفى ابو ماجد ورائد كساب وقد جاء في البيان , ما يلي :”تناقلت وسائل الاعلام ان وزير الامن الداخلي الاسرائيلي سيقوم بزيارة رئيس بلدية ام الفحم ومن نسّق معه هذه الزيارة . طبعاً الزيارة ستكون لمدينة ام الفحم دون ان يتم استشارة او اقرار ذلك من قبل اعضاء ادارة البلدية , ناهيك عن اعضاء المجلس البلدي !!!!
اننا ندرك انّ العمل البلدي يتم مع الوزارات الاسرائيلية , حيث ان كل مجالس الحكم المحلي تابعة لوزارة الداخلية , وندرك ايضاً انه اذا ما انجز وزير معين مشروع داخل بلدة معينة يطلب زيارتها كي يسجل اعلامياً انجازه سواء في الوسط العربي ام اليهودي ! لكن ان يهلهل علينا وزير ملطخة اياديهوايادي من سبقه بدماء الشباب والشابات الذين قتلوا في ام الفحم وغيرها من ابناء جماهيرنا العربية دون ان تقدّم شرطته اي خطوة جدية لالقاء القبض على الجناة او تجمع السلاح المرخص وغير المرخص الذي يستخدم لقتل ابنائنا واقلاق راحة الناس يومياً في الاعراس وغيرها ؟؟؟؟؟ فهذا قمة الوقاحة والاهانة لجماهير ام الفحم ولجماهيرنا العربية ؟ ولو كانت هذه المآسي موجودة في الوسط اليهودي كما الوسط العربي لقامت الدنيا ولم تقعد !
لم يكن من المناسب دعوة وزير الشرطة التي تتعامل مع العرب على أنّها شرطة أمن ليس أكثر…
كنت أودّ أن يزور أم الفحم وزير الماليّة أو وزير الرفاه أو وزير المواصلات للوقوف عن كثب على معاناتنا في هذا البلد وفي الوسط العربي بشكل عام ويقدّموا الميزانيّات من أجل أن يلحق بلدنا والبلدات العربية ركب البلدات اليهودية…
إِنَّنِي وبحق لا أعلم أهداف هذه الزيارة؟هل هي من أجل بناء مركز شرطة جديد آخر في ام الفحم؟؟هل كشفت شرطة ام الفحم عن جرائم القتل الكثيرة التي وقعت في البلد،أم أنّها جمعت السلاح الذي بات يقضّ مضاجع أهل البلد الذين لا حول لهم ولا قوّة الّا بالله،لذلك باتت بحاجة لبناء آخر حيث ضاق بهاالبناء الحالي…أو أنّها زيارة ترهيب للوسط العربي من أجل تنفيذ مخطّط الحكومة لهدم 55 ألف بيت عربي بِحُجَّة البناء غير المرخّص؟؟
انّها شرطة امنية وتتعامل مع العرب كونهم أعداء, مهمّتها القادمة هي تأمين هدم البيوت العربية التي ترفض دولة اسرائيل ترخيصها بشكل يتناسب مع الزيادة الطبيعية للمواطنين العرب منذ عام 1948 بهدف مصادرة المزيد من اراضيهم الخاصة !!!
على هذه الخلفية , فاننا نرفض هذه الزيارة ولا نرحب بمن سيقوم بها , وندين من رتب لهذه الزيارة دون مبرّر او جدول اعمال واضح تقرّه ادارة البلدية والمجلس البلدي برمّته يصب في مصلحة ام الفحم .الحد الأدنى للموافقة على هذه الزيارة هو جمع الاسلحة المنتشرة في المدينة والقضاء على الخاوىوالمخدرات والقاء القبض على القتلة ومحاكمتهم , والالتزام بعدم هدم اي بيت في ام الفحم عينياً !!
