أخصائيو الجهاز الهضمي في كلاليت: “ازدياد نسبة الشباب المصابين بسرطان القولون، المتابعة المنظمة تعني الكشف المبكر والأخير يمنع تطور المرض”
في شهر التوعية بسرطان القولون; تطرق أخصائيو كلاليت في لواء الشمال الى العديد من المواضيع المتعلقة بسرطان القولون وتحدث الأخصائيون، د. عزمي شحبري، اخصائي أمراض الجهار الهضمي ومدير معهد الأمعاء في الطب الاستشاري بالعفولة، و د. زويا رحليس أخصائية أمراض الجهاز الهضمي ومديرة معهد الأمعاء في طبريا، عن تعريف المرض واسبابه وأعراضه فضلاً عن حديثهم عن أهمية الكشف المبكر وما يعنيه ذلك من انقاذ لأرواح المصابين.
ما هو سرطان القولون وما هي أسبابه؟
عند الحديث عن سرطان القولون، لا بد لنا أن نعرّفه ولو بيسير الكلام. بشكل عام، بداية ظهور سرطان القولون يكون بالسليلة المخاطية والأخيرة تسمى أيضا ” بوليب ” polyp والبوليب ورم يظهر على شكل نتوء لحّمي ينمو من الجدار الداخلي الى داخل التجويف المعوي. هنالك العديد من أنواع البوليبات وهي شائعة جداً لدى البالغين ممن هم في جيل الـ 50 عاماً وما فوق: مقابل كل واحد من أبناء الـ 50 عاماً هنالك بوليب واحد أو أكثر في القولون. لا يمكن الشعور بالبوليب والطريقة الوحيدة لاكتشافه تكون عن طريق فحص خاص ، ومن الضروري جداً استئصاله وذلك منعاً للإصابة بسرطان القولون.
ما هي أعراض سرطان القولون ؟
هنالك عدة أعراض يصاب بها الشخص تشي بإمكانية وجود سرطان القولون ومنها:
- وجود دم في الخروج، سواء في البوّل أو في البراز.
- وجود تغييرات على نمط الخروج ( اسهال أو اقباض ) والتي قد تستمر الى أكثر من ستة أسابيع دون وجود أي مبرر لذلك .
- فقدان، غير مفهوم، للوزن
- آلام جديدة ومتكررة في البطن
- الشعور بعدم اكتمال الافراغ بعد الخروج، أنيميا ( فقر دم ) .
كيف يمكن الكشف عن سرطان القولون ؟
يعتبر سرطان القولون من أنواع السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً وذلك عن طريق اجراء فحص دم خفي في الخروج ( بوّل أو براز ) وهذا الفحص يهدف الى الكشف عما اذا كان هنالك دم خفي في الخروج لا يظهر للعيان. أما الفحص الثاني فهو تنظير القولون . الأخير ، عبارة عن أداة تنظيرية تسمح بتشخيص مبكر لسرطان القولون.
ما هي أسباب خطر سرطان القولون ؟
هنالك 5 أسباب رئيسية لخطر سرطان القولون :
- استهلاك مفرط للحوم الحمراء والدهون الحيوانية واستهلاك منخفض للأطعمة الغنية بالألياف .
- التدخين.
- السمنة.
- قلة النشاط الرياضي.
- استلاك مفرط للكحول.
الى هذا، تجدر الإشارة الى أن وجود المرض لدى فئة الشباب يتطلب بحثاً لجهة العوامل الوراثية، ومن الأهمية بمكان الكشف عن الشريحة المعرضة للخطر ومن المهم أيضا تقديم استشارات تتعلق بفحوصات مسح ملائمة. وفي هذا السياق، لا بد من التشديد على أن المرضى الذين يعانون من التهاب مزمنة بالأمعاء موجودون أساساً ضمن مجموعات الخطر ويحتاجون الى تقييمٍ للأمعاء بما يتوافق مع مدة المرض وتأثير الأمعاء و نشاط المرض. وينصح الاطباء أن يكون هؤلاء بمتابعة حثيثة ومنظمة في معاهد خاصة بالجهاز الهضمي كما وينصح بالإصغاء لتعليمات طبيب الأسرة .
وفي ذات السياق، نصح الأطباء الأشخاص الذين لا يعتبرون ضمن فئات الخطر، من جيل 50 عاماً من الرجال والنساء أن يجروا فحوصات دم خفية في الخروج مرة في السنة وذلك لمنع أي تطور لسرطان القولون او للكشف عنه في مرحلة مبكرة. اذا ما كانت النتيجة ايجابية، حينها لا بد من اكمال الفحوصات عن طريق فحص التنظير. أما الأشخاص الذين ينتمون الى فئات الخطر فعليهم اجراء فحوصات تنظير وفقاً لتعليمات الطبيب. كما وشدد الأطباء الى أن المتابعة الحثيثة والمنظمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالمرض وبالتالي تنقذ أرواح المصابين به .