“معاريف” تنشر تفاصيل جديدة عن “خديعة استهداف أنفاق غزة”
كشف المراسل العسكري في صحيفة “معاريف” النقاب الخميس عن تفاصيل جديدة حول ما عرف بمكيدة الجيش لاستهداف أنفاق المقاومة شمال قطاع غزة خلال معركة مايو الماضي.
وذكرت الصحيفة أن حركة حماس كانت على علم بعدم نية الاحتلال البدء بالاجتياح البري على الرغم من وجود عدد من الآليات المدرعة على الحدود مع شمال القطاع وعلى الرغم من علم الجيش بأن حماس كشفت الخطة، إلا أنه أصرّ على تنفيذها وبالتالي فقد فشلت في الايقاع بعدد كبير من مقاتلي حماس داخل الأنفاق.
وعلى الرغم من فشل خطة قتل عشرات مقاتلي كتائب القسام داخل الأنفاق في ذلك العدوان، إلا أن قادة الجيش لا زالوا مّصرّين حتى اليوم أن قرار تنفيذ الهجوم كان صحيحاً.
وذكرت الصحيفة أن قائد سلاح الجو في حينها “عميكام نوركين” تحفظ على تنفيذ الخطة، داعياً إلى البحث عن موعد أفضل للتنفيذ.
وقال آنذاك “استغرقنا 5-10 سنوات حتى تمكنا من إعداد هكذا خطة ويتوجب الحفاظ عليها لموعد آخر”.
وفي تلك الليلة دفع جيش الاحتلال بنحو 20 آلية عسكرية للحدود الشمالية مع قطاع غزة للإيحاء لكتائب القسام بقرب الاجتياح البري وبالتالي لزوم النزول إلى الانفاق تمهيداً لضربها، حيث كانت تشير تقديرات الجيش إلى إمكانية قتل 75-100 عنصر من الكتائب داخلها إلا أن الرقم الحقيقي لم يتجاوز بضع مقاتلين.
ووفقًا للصحيفة العبرية، كانت تشير الخطة الأصلية إلى إمكانية القضاء على نحو 800 مقاتل من قوات النخبة في كتائب القسام داخل الأنفاق، حيث شاركت 160 طائرة في الهجوم الذي سمي “ضربة برق”.
وتحدثت الصحيفة عن إبلاغ ضابط الاستخبارات الاول في الجيش قيادة الاركان بان حماس كشفت الخطة وعلمت أنه لن يحصل اجتياح بري وبالتالي فقد طلبت من عناصرها عدم الدخول إلى الأنفاق وعلى الرغم من ذلك قررت قيادة الأركان تنفيذ الخطة.