اعتداء على مسجد حسن بك ورسم نجمة داود على سور المسجد
قام مجهولون مساء اليوم برسم نجمتي داود باللون الأزرق على السور الشمالي لمسجد حسن بك، وتم كتابة كلمة: “حاي” إلى جانب إحدى النجمتين، والمراد: شعب إسرائيل حي.
وفي حديث مع الشيخ د. أحمد محمد أبو عجوة إمام وخطيب المسجد قال:
تفاجأ المصلون مساء اليوم بهذا الاعتداء العنصري على مسجد حسن بك، وخصوصا أن هذا الاعتداء الآثم يأتي ضمن مسلسل طويل من الاعتداءات على المسجد منذ النكبة وحتى اليوم.
فالمسجد بتاريخه وموقعه يقض مضاجع الظالمين، ويذكرهم بما يسعون لمحوه من هوية وتاريخ البلاد والقضية الفلسطينية، وبالتالي فإن المسجد كان ولا يزال مستهدفا بشتى أنواع الاعتداءات.
وعلى ما يبدو فإن من قام بهذا الاعتداء يسعى لإشعال الأوضاع عموما.
شيخ أحمد متى وقع الاعتداء الأخير على المسجد؟
حقيقة أنه بالأمس قام مجهول بنصب علم إسرائيل على دراجة أحد المصلين! ونظرا للأوضاع الأمنية المحتقنة، حيث أن التوتر هو سيد الموقف بما لا يخفى على أحد، فقد ارتأت إدارة المسجد احتواء الحدث لعدة اعتبارات، مع تأكيدنا أننا نرفض وندين أي شكل من أشكال الإساءة لمسجدحسن بك، هذا الصرح الإسلامي الشامخ وأبرز معالم حي المنشية المهجر ومدينة يافا العريقة.
شيخ أحمد يلاحظ وجود دورية شرطة قريبا من مدخل المسجد فكيف تفسر وقوع الاعتداء بالرغم من ذلك؟
نعم هذا سؤال جيد، وبالتالي فإن وقوع الاعتداء يعني بالضرورة وجود فشل ذريع من قبل الجهات المعنية والتي من المفترض أن تقوم بحماية المصلين والمسجد.
ولا بد من الإشارة إلى بعد آخر لهذا الاعتداء الفاشي، فإن الفاعل الأثيم كان يبعد أمتارا معدودة عن مدخل المسجد، والرسالة الواضحة التي يجب أن تدق ناقوس الخطر، أنه كان بإمكان المعتدي دخول المسجد وارتكاب مجزرة دون أن يعترض طريقه أحد من رجال الأمن!
أمر كهذا لو وقع – نسأل الله السلامة- ستكون له تداعيات وتفاعلات جسيمة وخصوصا على مستوى الداخل الفلسطيني لا يعلم مداها إلا الله.
شيخ أحمد هل تحمل أحدا المسؤولية عن الاعتداءات المتكررة على المسجد؟
إن المسؤولية تقع بالكامل على عاتق الجهات الرسمية السياسية والأمنية، ولا مجال أن تتنصل هذه الجهات عن تحمل المسؤولية بأي شكل من الأشكال.
فالحفاظ على حياة الناس وحفظ المقدسات إنما يقع في دائرة المسؤولية المباشرة للجهات المعنية، ويضاف إلى ذلك أن عدم وجود عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المقدسات تتحمل وزره تلك الجهات أيضا، فمعظم حالات الاعتداء على مسجد حسن بك خصوصا لم يتم الكشف فيها عن هوية الجناة!
والسؤال المطروح: لو وقع اعتداء على كنيس يهودي فكيف كانت ستكون ردة فعل الجهات المعنية؟!
إن سياسة الكيل بمكيالين من شأنها في نهاية المطاف أن تودي إلى نتائج كارثية نسأل الله السلامة.
شيخ أحمد ما هي رسالتك لأهالي مدينة يافا؟
تتوجه إدارة مسجد حسن بك للمسلمين في مدينة يافا خصوصا وللأهل على مستوى الداخل الفلسطيني عموما أن يكثفوا من حضورهم إلى مسجد حسن بك، والذي يمثل أحد معالم الرباط، والحفاظ على الثوابت والهوية، ومنارة أمل وتفاؤل على مستوى القضية الفلسطينية.