المجنيفاي والأوميجان بأعلاف كفار يهوشواع – طبيب بيطري:” مواد طبيعية تستبدل الكيماوية ومهمة لصحة المواشي وإنتاجها”
يتخصص مصنع ” كفار يهوشواع” بإنتاج أعلاف للمواشي، تتميّز بإدخال مواد طبيعية إليها تعزز مناعتها وتحسن أداءها وانتاجها، سواء للحوم او للحليب، بدلًا من الأدوية والمواد الكيميائية. وتستفيد صغار الماشية كالخراف الصغيرة والعجول من هذه المواد، ما ينعكس بشكل إيجابي عليها، وبالتالي على الانسان الذي يستهلك منتجاتها.
في مصنع كفار يهوشواع للأعلاف، التقينا تسفيكا فليشمان ، طبيب بيطري في شركة فيبرو، مسؤول عن الأدوية والمركبات التي تُعطى لحيوانات المزرعة والذي تحدث عن مادتي المجنيفاي والأوميجين الطبيعيتين، اللتين يدخلهما مصنع كفار يهوشواع في أعلافه وتأثيرهما على صغار الماشية.
العالم يستبدل المواد الكيميائية بالطبيعية
يقول فليشمان :” نحن في عالم متغيّر ، كان يعتمد على مواد وأدوية كيميائية، لكن مع ازدياد الوعي لجودة البيئة، لقضية البقايا الكيميائية في اللحوم، وقضايا تتعلق بتطوير الجراثيم لأنفسها ضد المضادات، يجري اليوم البحث عن بدائل للأدوية من مصادر طبيعية. المضادات الحيوية (الأنتبيوتيكا) التي تُعطى للخراف الصغيرة أو العجول تصل في نهاية المطاف من خلال بقايا معينة إلى جسم الانسان وإلى البيئية التي نعيش فيها، وهذا قد يؤدي إلى وجود جراثيم تطوّر نفسها لمقاومة المضادات وفي النهاية تصل من الماشية إلينا. لذلك نتعامل مع العالم على انه عالم للجميع وليس أن ثمة عالم للماشية وآخر للإنسان ولمخلوقات اخرى، وعليه فإن التوجه اليوم هو لتقليص استخدام المواد الكيماوية والاعتماد على مصادر طبيعية”.
المجنيفاي يعزز صحة المواشي
يضيف فليشمان :” من بين المواد الطبيعية المجنيفاي الذي يدخل في الأعلاف، والذي له عدة استخدامات، ومن وظائفه تحسين عمل الأمعاء. من الجانب البيطري، هنالك عدة مؤشرات تشير إلى أن استخدام المجنيفاي يساعد الماشية في مقاومة عدة أمراض من بينها الكوكسيديا التي تظهر في كل مزرعة تقريبا. وإذا كان السائد حتى اليوم إعطاء أدوية كيميائية ومواد كثيرة من أجل منع المرض، فاليوم استخدام المجنيفاي بشكل ثابت من خلاها وضعه بالأعلاف، يحسّن تعامل الخروف الصغير أو العجل مع المرض، وبذلك نقلل من استخدام المواد الكيماوية، كما يحسن أداء الماشية، لأن العجل أو الخروف الذي يصاب بالكوكسيديا لن يكون أداءه كما يجب لذلك هنالك أهمية كبيرة للعلاج الوقائي، لمنع الإصابة بالمرض، لان إصابة الماشية بالمرض سيحد من الأداء الذي ننتظره منها. المجنيفاي لا يمنع المرض ولكن يحسّن التعامل معه إن وقع، ويعزز المناعة ويقلل من نقل العدوى بين المواشي. المزارعون يعرفون المرض ولكن السؤال كم هم على دراية بطرق الوقاية منها وإن كان الوعي للاعتماد على المواد الطبيعية غير الكيميائية يتعزز لدى الجميع.
خلط المجنيفاي بالأعلاف يقلل من استخدام المواد الكيماوية ويعزز أداء الخراف والعجول التي تأكل هذا المنتج. هذا توجه يستحق التفكير به وتبنيه”.
فوائد كبيرة لمادة الأوميجان
الأوميجان له فوائد كثيرة ايضًا بحيث يساعد في تحسين صحة المواشي وتخليصها من التوتر، يقلل الإجهاد والحاجة للأدوية ويعزز مناعة القطيع،
يُنظّم استهلاك الطعام والماء، يعزز النمو وزيادة الوزن بشكل كبير ويساهم في تحسين جودة اللحوم.
ويقول فليشمان حول ذلك: ” هذا المنتج طُوّر بالأساس لمزارع الحليب، ولكن في السنوات الأخيرة وجدنا أنه فعال أيضا لدى الأغنام والعجول. المنتج يحسّن أداء جهاز المناعة وتعامل الجسم مع أمراض وظروف مختلفة، مثل التهاب الرئتين، ضربة شمس وحرارة مرتفعة، موجة برد، إسهال عند تغيير الطعام، وغير ذلك، ما يمنحنا مواشي أقل عرضة للمرض وأعراضه وتكون منتجة أكثر. عدا عن الجانب المرضي، في السنوات الأخيرة هنالك إدارك بأن استخدام الأوميجان يحسّن تعامل الحيوانات مع ضربات الحر، مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصبح اعلى فأعلى في ظل الظروف المناخية.
استخدام الاوميجان هو قرار استراتيجي للمزرعة، ليس من اليوم إلى الغد وإنما هنالك مراحل حتى الشعور بتغيير لدى المواشي، وهذا يؤتي أُكُله مع الوقت خاصة مع تعزيز الجهاز المناعي، وبالتالي أقل انتيبيوتيكا، اقل مرض، لحم أفضل، انتاج أفضل وغيرها من المعايير التي تدل على الجودة. اليوم إذا نظرنا إلى أوروبا كنموذج ريادي، فإنها تحد من استخدام الأنتيبيوتيكا ونأمل خلال بضع سنوات أن نتصرف في البلاد بنفس الطريقة الأوروبية التي تحد من استخدام الأدوية المانعة وفقط تستخدمها للحيوانات المريضة. لذلك، من المهم البحث عن مواد غير كيميائية تساعد الماشية، ولذلك منتجات مثل المجنيفاي والأوميجان لها أهمية كبيرة وخطوة بالاتجاه الصحيح”.