بزعم التحريض على العنف.. اليوم الجمعة: تقديم لائحة اتهام ضد الشيخ يوسف الباز
تُعقد في محكمة الصلح في مدينة “بيتح تكفا” اليوم الجمعة (الساعة 10:00 صباحا)، جلسة للنظر في ملف اعتقال الشيخ يوسف الباز (64 عاما) إمام المسجد العمري (الكبير) في مدينة اللد.
ومن المنتظر أن تُقدّم النيابة العامة الإسرائيلية (وحدة السايبر)، اليوم، لائحة اتهام ضد الباز بزعم التحريض على العنف، بعد أن تقدّمت بتصريح مدع ضده، الاثنين، في جلسة محكمة الصلح في القدس المحتلة.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ الباز، يوم 30 نيسان/ أبريل الماضي، بزعم “التحريض على قوات الأمن وتأييده لأعمال الإخلال بالنظام”، في أعقاب اقتحامات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
وبحسب المحامي رمزي كتيلات، من طاقم الدفاع عن الباز (يضم أيضا المحاميان خالد زبارقة ورئيس أبو سيف)، تتهم النيابة العامة الإسرائيلية (قسم السايبر) الباز بالتحريض على العنف عبر تأييد تصدي الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المنصرم.
وأضاف كتيلات: “اعترضنا على تمديد اعتقال الشيخ الباز لا سيّما ان الحديث يدور عن مخالفات مزعومة مرتبطة بحرية التعبير عن الرأي وأكدنا أن تمديد الاعتقال بهذا الخصوص فيه مساس بحرية التعبير من خلال استخدام الاعتقال لتكميم الأفواه، قلنا للمحكمة إنه بانتهاء التحقيق مع الشيخ يوسف وتقديم تصريح مدع عام لم تعد هناك حاجة للإبقاء عليه رهن الاعتقال وأنه يمكن طرح بدائل للاعتقال من خلال التسريح المشروط، لكن المحكمة رفضت ادّعاءاتنا بحجة ان المخالفات المنسوبة للشيخ الباز تأتي في ظل ظروف من شأنها تشكيل خطر على السلامة العامة”.
إلى ذلك، اعتبر المحامي خالد زبارقة أن محاكمة الشيخ يوسف الباز تندرج ضمن الملاحقات السياسية للقيادات والنشطاء في الداخل الفلسطيني إلى جانب محاكمة الرواية الإسلامية العروبية الفلسطينية.
وقال في حديثه، إن “السلطات الإسرائيلية بهذا النهج تصعّد من عملية الملاحقات والتضييق على النشطاء لا سيّما الذين يؤثرون في المجتمع مثل الشيخ يوسف الباز”.
وأضاف: “موقف الشيخ يوسف الباز كان واضحا وهو الموقف السياسي المتعارف عليه في الخطاب السياسي لفلسطينيي الداخل، ولا يمكن لهذا الموقف ان يتغير، فالشرطة بحسب الشيخ يوسف هي التي اعتدت على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى”.
هذا وسبق للنيابة العامة الإسرائيلية (وحدة السايبر) أن تقدمت بتاريخ 8/7/2021 بلائحة اتهام ضد الباز بزعم “التحريض على العنف والتهديد” من خلال مضامين نشرها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ولا زال هذا الملف يُنظر في المحاكم.
كما أُدانت محكمة الصلح في الرملة بتاريخ 7/12/2021، الشيخ يوسف الباز في ملف الادّعاء عليه، حول مزاعم باعتدائه على متطرف يهودي يدعى حنان حداد في العام 2018، ولم يصدر الحكم بهذا الملف إلى الآن.
ويُعدُّ الباز أحد القياديين البارزين في الداخل الفلسطيني، وهو معروف بمواقفه المدافعة والمناصرة عن الحقوق العربية في اللد.