هيئة مقدسية تحذّر من مساعي الاحتلال المتسارعة لتغيير معالم القدس
حذرت هيئة مقدسية من مسابقة الاحتلال الإسرائيلي للزمن لتغيير ملامح معالم مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير ناصر الهدمي، إن الاحتلال يعمل على تغيير ملامح القصور الأموية بالقدس في محاولة للادعاء بوجود آثار له بالقدس، ويسابق الزمن لتغيير ملامح مدينة القدس.
وأوضح الهدمي أن الحفريات الإسرائيلية مستمرة في منطقة القصور الأموية قرب المسجد الأقصى.
وبين أن مشروع ما يسميه الاحتلال “تصحيح ملكية الأراضي” خطير جدا لم يتوقف عند الأراضي القريبة من الأقصى، والأخطر قربها من المسجد المبارك.
وأشار إلى أن المشروع مستمر في كافة أحياء مدينة القدس، في مساعي الاحتلال للسيطرة على أكبر مساحة من الأرض الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص.
وأضاف أن الاحتلال عمل على تفريغ مساحات واسعة تحت البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتحدث مختصون عن مخططات تسويةٍ تقع في المساحات الداخلية في المسجد الأقصى بين الجامع القبلي والمتحف الإسلامي في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد، تشبه المصلى المرواني تماما.
وأوضحوا أن الاحتلال يعمل على تهيئة التسوية وتجهيزها لتصبح ملائمةً للصلاة، محذرين من إمكانية مفاجأة سلطات الاحتلال بفتح ثغرةٍ في السور الجنوبي الغربي للأقصى تنفذ إلى هذه التسوية، وتتحول فجأةً إلى كنيسٍ داخل المسجد الأقصى مقابل المصلى المرواني وبمحاذاته تماماً من الجهة المقابلة.
وحذر باحثون مقدسيون من تهديدات خطيرة جديدة يتعرض لها المسجد الأقصى، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة الغربية منه، تهدف لفرض واقع جديد فيه، وملاحقة إرثه التاريخي والسعي لمحوه.
وكشفت مؤسسات وجهات مسؤولة تشققات جديدة ظهرت في المنطقة الغريبة للأقصى، بالقرب من المتحف الإسلامي، وباب المغاربة الملاصق لحائط البراق وصولاً لمنطقة القصور الأموية، نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفله.