الأخبار الرئيســـيةفلسطينيّاتقبسات إخبارية

الذكرى السنوية لمجزرة عائلة دوابشة

وافق الأمس الذكرى السنوية السابعة للجريمة البشعة التي نفذتها عصابات المستوطنون بحرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب نابلس.

ففي فجر 31/7/2015 نفذ مستوطنون اعتداء بمواد مشتعلة على منزل المواطن سعد دوابشة، البالغ من العمر 32عاماً، الذي استشهد مع زوجته ريهام، البالغة من العمر 27 عاماً، وطفليهما الرضيع علي، البالغ من العمر 18 شهراً،وأصيب شقيقه أحمد، الناجي الوحيد من بين أفراد العائلة” بجروح وحروق بالغة.

في تلك الليلة، تسلل مستوطنون إلى قرية دوما تحت جنح الظلام، وأضرموا النار في منزل عائلة دوابشة، وأُحرق الرضيع علي دوابشة حياً أثناء نومه في منزل العائلة في قرية دوما شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأصيب والدا الرضيع دوابشة وشقيقه أحمد بجروح خطيرة، إلى أن أعلن عن استشهاد الوالد سعد بعد أيام من إصابته، فيما أعلن عن استشهاد الوالدة ريهام عقب الجريمة بأكثر من شهر، في حين نجا شقيقه أحمد الذي كان يبلغ من العمر حينها خمس سنوات.

كانت العائلة تجتمع في ذلك اليوم في منزل نصر دوابشة شقيق سعد، وسهروا وتناولوا العشاء وكان الأطفال يلعبون معا ويمرحون، ولم يتوقع أن يحمل بعد ساعات الرضيع علي متفحما وجثة.

بعد أن أحرق المستوطنون المنزل كانت جثة الطفل الرضيع علي متفحمة، وتبين أنّ بعض أعضائه غير موجودة.

عقب أسبوع من الحريق، أبلغت العائلة باستشهاد سعد، فكانت الصدمة على أمه وأبيه شديدة جدا، حيث فقد والد بصره لشدة الحزن، ويقول نصر: “استشهد سعد في عيد زواجه السادس، لقد احترقت عائلته ثلاث مرات، جسدا وأحلاما ومستقبلا”.

وقضت محكمة الاحتلال على أحد المستوطنين مرتكبي الجريمة بالحبس المنزلي، بعد أن ألغت اعترافاته بعلاقته في قتل عائلة دوابشة بزعم أنه تعرض لتحقيق قاسي.

وفي مساء الأوّل من تشرين أوّل/أكتوبر من عام 2015 نفذت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين عملية فدائية استهدفت سيارة للمستوطنين بالقرب من مستوطنة (إيتمار)، جنوب نابلس، ردًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه التي ارتكبوها بحق عائلة دوابشة، بعد شهرين من الجريمة وبمكان قريب منها.

ومثلت عملية (ايتمار) شرارة الانتفاضة التي اندلعت كموجة من عمليات فردية سرعان ما اكتسبت طابعًا ثوريًا انتقل إلى الجماهير الفلسطينية وأبطالها لتعلن (انتفاضة القدس).

وأسفرت العملية التي نفذت من مسافة الصفر عن مقتل مستوطنين هما (ايتام هنكين) وهو ضابط استخبارات احتياط بوحدة هيئة الأركان الإسرائيلية، وزوجته (نعماه هنكين).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى