بن غفير قلق من تكرار سيناريو مواجهات “هبة الكرامة”
حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من تكرار المواجهات في مدن الداخل على غرار أحداث هبة الكرامة في مايو 2021، والتي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بن غفير في مؤتمر صحافي جمعه مع مفتش عام الشرطة كوبي شفتاي إنه استشفّ من تقارير الشرطة والجيش أن سيناريو أحداث هبة الكرامة ستتكرر حال عدم إحداث تغييرات جوهرية في هيكلية الشرطة.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيزاً لقوة الشرطة وإيجاد “حرس وطني”، وهي قوات دعم وإسناد ستعمل خلال ساعات الطوارئ.
وكشف بن غفير النقاب عن استقالة 1030 شرطيّ العام الماضي، وهو ضعف عدد عناصر الشرطة المستقيلين عام 2021، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على رفع رواتب الشرطة بنسب كبيرة ما بين 20-40%.
وتطرق لتقرير ما يُسمى بـ”مراقب الدولة” حول أحداث هبة الكرامة الذي حذر من أن الشرطة غير مستعدة لمواجهة احداث مشابهة مستقبلاً في ظل استمرار ظاهرة الاستقالات من الشرطة؛ وبالتالي تراجع القوى البشرية بشكل أسوأ من الفترة التي شهدت أحداث الهبّة.
وكانت أجهزة أمن الاحتلال اعتقلت ما يزيد عن 2800 شاب خلال هبة الكرامة، أفرجت عن عدد منهم بشروط، وأصدرت أحكامًا بحق آخرين، فيما لا يزال عدد آخر رهن الاعتقال بانتظار صدور أحكام بحقهم.
وتوافق هذه الأيام من يناير، الذكرى السنوية الأولى للهبة الشعبية في النقب، ضد الاستيطان والتجريف، والتي انفجرت شرارتها في قرية الأطرش-سعوة، عقب عمليات التجريف والتحريش التي نفذتها سلطات الاحتلال على أراضيها.
وهاجمت قوات الاحتلال المظاهرة الشعبية الكبيرة في قرية الأطرش بالرصاص والخيول والطائرات المسيرة؛ ما تسبب بإصابة العشرات بالرصاص المطاطي والغاز، بعضهم بجراح خطيرة، فيما اعتقلت المئات خلال الهبة وبعدها.