قتل فارس أبو قطيفان، في الأربعينيات من عمره، متأثرا بجروحه الخطيرة في جريمة إطلاق نار بمدينة اللد، مساء اليوم الجمعة.
وجاء في التفاصيل، أن الضحية تعرض لإطلاق نار في حي “بردس شنير” في اللد، وأحيل بشكل ذاتي إلى مستشفى “أساف هروفيه” لتلقي العلاج.
ولم يكن أمام الطاقم الطبي في المستشفى سوى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ واعتقلت 3 مشتبهين من أقارب الضحية بالضلوع في الجريمة على خلفية نزاع عائلي؛ حسب ما ورد في بيان للشرطة.
ومن المزمع أن تنظر المحكمة غدا، بناء على مستجدات التحقيق، في طلب تمديد اعتقال المشتبه بهم على ذمة التحقيق.
وشهدت اللد في الأيام الأخيرة ازديادا في أعمال العنف وجرائم إطلاق النار، أسفرت عن عدة إصابات وأضرار في الممتلكات.
وجاءت جريمة القتل بعد يومين من اجتماع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وقيادات الشرطة ورئيس البلدية، في ما أسموه على خلفية جرائم إطلاق النار، سيما وأن بن غفير طالب الشرطة بتنفيذ اعتقالات والحد من الجرائم في اللد.
وشنت الشرطة الإسرائيلية ليل الأربعاء – الخميس، حملة اعتقالات في اللد بزعم ملاحقة مطلقي النار، وذلك بتعليمات وأوامر مباشرة من بن غفير، خلافا للقانون الذي يمنع وزير الأمن الداخلي من إصدار أوامر عملياتية لعناصر الشرطة، الأمر الذي يسعى بن غفير إلى تعديله.
5 قتلى منذ مطلع العام
وهذه جريمة القتل الخامسة التي تُسجل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي ولغاية اليوم، إذ قُتل بالإضافة إلى الضحية في اللد، كل من علي الجاروشي بجريمة إطلاق نار في الرملة، أشرف مشعل في جريمة إطلاق نار بالقرب من دوار “البيغ” في مدينة الناصرة، مهران أبو سيف (39 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة يافا، شربل عاطف عزام (42 عاما) بقرية عبلين.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، خلال عام 2022 الماضي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
وأصبحت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.