الأخبار الرئيسيةدوليّاتقبسات إخبارية

أكثر من 3 آلاف و700 قتيل وآلاف المصابين بزلزالين ضربا تركيا وسورية

أسفر زلزالان ضربا تركيا وسورية، الإثنين، عن مقتل أكثر من 3 آلاف و700 شخص، وإصابة الآلاف، فيما وقعت هزات أرضية ارتدادية في الأراضي الفلسطينية ولبنان والعراق وإسرائيل وقبرص ومصر.

يتواصل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية بقوة 7.8 درجات، الإثنين، وتخطت حصيلة القتلى في البلدين 3 آلاف و700 شخص، بالإضافة إلى آلاف الجرحى، غالبيتهم في تركيا، فيما بلغ عدد القتلى في سورية، ألفا و300 على الأقل. كما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تنكيس الأعلام والحداد 7 أيام عقب الزلزال.

يأتي ذلك فيما حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن الزلزال، قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الذين أُعلن عنهم حتى الآن على الأقل، في حصيلة غير نهائية في سورية وتركيا.

وفي تركيا، أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ (“آفاد”) “ارتفاع عدد قتلى الزلازل إلى 2316، وارتفاع عدد المصابين إلى 13293. بعد أن كانت قد أعلنت سابقا ارتفاع عدد القتلى إلى 1762، والمصابين إلى 1206. وكان وزير الصحة، فخر الدين قوجة، قد أفاد بارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 1651 قتيلا، و11 ألفا و119 مصابا، وذلك في تصريحات صحافية، أدلى بها مساء اليوم، من ولاية هطاي جنوبي تركيا.

وأكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن عدد الأبنية التي دُمّرت حتى الآن من جراء الزلزال، وصل إلى 5606.

وفي سورية، ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى 1389 قتيلا، و3519 مصابا في عموم البلاد، بما يشمل المناطق التي يسيطر عليها النظام، وأخرى تسيطر عليها المعارضة، وفق إحصاءات وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، والدفاع المدني في مناطق المعارضة. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى مصرع أكثر من ألف و293 شخصا، وإصابة 3411 شخصا.

وأكد الدفاع المدني شمالي سورية أن “مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض ونواصل البحث وسط صعوبات بسبب الهزات الارتدادية”.

وجاء في تعميم وقع عليه الرئيس التركيّ، مساء الإثنين: “نتيجة الزلازل التي ضرب بلدنا في 6 شباط/ فبراير 2023، تقرر الحداد الوطني لمدة 7 أيام، وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية لغاية الأحد 12 شباط/ فبراير”.

وفي وقت سابق، أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، ارتفاع ضحايا الزلزال إلى 1541 قتيلا و9 آلاف و733 مصابا.

وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ التركية بارتفاع عدد الهزات الارتدادية إلى 130، فيما بلغ عدد المباني المدمرة 2834. ولاحقا، أفاد أقطاي بوقوع 145 هزة ارتدادية وانهيار 3471 مبنى في الزلزال.

بدوره، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن 3 آلاف و500 فرد من الجيش يساهمون في عمليات البحث والإنقاذ، فيما أفاد الجيش الروسي بأن أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في سورية، باشروا المساعدة في رفع الأنقاض إثر الزلزال. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تمت تعبئة 300 جندي وستين آلية، بهدف “رفع الأنقاض والبحث عن ضحايا وتقديم مساعدة طبية إليهم في المناطق التي تعرضت لأكبر من قدر من الدمار”.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، ارتفاع عدد القتلى إلى 538 وإصابة 1353 آخرين، في حصيلة غير نهائية يتم تحديثها تباعا من مناطق سيطرة حكومة النظام السوري. وكانت الوزارة قد أحصت في وقت سابق، 430 قتيلا.

وسُجلت معظم الإصابات في محافظات حلب، واللاذقية، وحماة، وطرطوس. وشهدت مدن عدة دمارا كبيرا، بينها جبلة واللاذقية، إذ انهارت فيها أبنية بأكملها، موقعة خسائر بشرية وأضرارا جسيمة.

وفي مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية والتي شهدت على ضراوة المعارك وحملات القصف خلال سنوات الحرب، نقلت وكالة “سانا”، التابعة للنظام السوري، عن مصدر في محافظة حلب، انهيار 46 مبنى على الأقل، ما أدى إلى مقتل 156 شخصا من إجمالي الضحايا.

وفي حي الأربعين في مدينة حماة، انهار مبنى مؤلف من ثمانية طوابق، فيما انهمكت فرق الإنقاذ والإسعاف في انتشال الضحايا والمصابين من تحت الأنقاض، فيما أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس في جميع المحافظات حتى نهاية الأسبوع، في وقت أفادت وزارة النقل عن وقف العمل بمصفاة بانياس نتيجة أضرار لحقت بأجزاء منها.

وفي مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام، أوردت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) مقتل 380 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين.

ورجّحت ارتفاع حصيلة القتلى مع “وجود مئات العائلات تحت الأنقاض”، وسط “صعوبات كبيرة والحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ”. وأحصت المنظمة انهيار أكثر من 133 مبنى بشكل كامل و272 بشكل جزئي، عدا عن تصدّع آلاف المباني في شمال غرب سورية.

وأفادت وكالة “فرانس برس” بأنه في شمال سورية، سقطت أبنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها. وبدت الأضرار جسيمة في المناطق الأقرب إلى الحدود التركية مثل مدن أعزاز وجرابلس وجنديرس شمال حلب، وسرمدا شمال إدلب.

ووقع زلزال آخر وسط تركيا بقوة 7.5 درجات أعقبه هزات أرضية ارتدادية امتدت نحو الأراضي الفلسطينية وسورية وتركيا ولبنان والعراق؛ فيما لم يبلغ عن ضحايا أو أضرار إثر الهزات الارتدادية.

وتواصلت دول ومنظمات على الصعيد الدولي مع السلطات التركية والنظام السوري، لتقديم المساعدات الإنسانية إزاء ما خلفه الزلزال من ضحايا ودمار في مناطق مختلفة من البلدين.

وأعلنت تركيا عدم وجود خطر حدوث تسونامي في سواحلها على البحر المتوسط، إثر الزلازل التي ضربت جنوبي البلاد.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في بيان، إنه “لا يوجد حاليا أي خطر حدوث موجات تسونامي في سواحل البلاد شرقي البحر المتوسط عقب الزلزالين اللذين وقعا اليوم بقوة 7.7 و7.6 درجات ومرزهما قضائي بازارجيق وألبيستان في ولاية قهرمان مرعش”.

وأعلن وزير التعليم التركي، عن تعطيل الدراسة في كافة أنحاء البلاد حتى 13 شباط/ فبراير الجاري.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن “زلزال مرعش الذي وقع فجرا يعد أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ زلزال أرزينجان عام 1939”.

وأضاف أن “دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال، وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها”.

وطلب إردوغان من الأفراد والمؤسسات الراغبة في تقديم المساعدة، التنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية، مشيرا إلى أن تركيا تلقت عروضا للمساعدة من أكثر من 45 دولة إلى جانب “الناتو” والاتحاد الأوروبي.

ووقع الزلزال الأول الساعة 03:17 على عمق نحو 17.9 كلم. وبحسب الوكالة الحكومية التركية لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوة الزلزال 7,4 درجات.

ويعدّ هذه الزلزال الأكبر في تركيا منذ زلزال 17 آب/ أغسطس 1999، الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.

وشعر السكان بالزلزال في البلاد ولبنان وسورية وقبرص وفي القاهرة أيضا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم.

وأواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحا ومتسببا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.

في كانون الثاني/ يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.

      

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى