قُتل شاب، في الثلاثينيات من عمره، بعد العثور على جثته وعليها علامات عنف من جراء تعرضه لإطلاق نار قرب بلدة إكسال وذلك بعد ساعات من جريمة إطلاق نار منفصلة أسفرت عن مقتل الشاب إبراهيم عبد الهادي من إكسال، مساء الثلاثاء.
واستدعي طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” إلى المكان، ولم يكن أمامه سوى إقرار وفاة الضحية بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.
وذكر مضمد من المكان أنه “مع وصولنا إلى مكان الجريمة عثرنا على الشاب وهو فاقد للوعي ويعاني من إصابة في جسده، وعلى الفور قدمنا له عمليات الإنعاش بيد أنه جرى إقرار وفاته إثر إصابته الحرجة”.
وفي بلدة دير الأسد أصيب شاب (30 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه لحادثة عنف تخللها اعتداء ودهس.
وذكرت مصادر محلية، أن المصاب حاول إطلاق النار على شخص في دير الأسد، قبل أن يتم القبض والاعتداء عليه.
وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهريا لاستكمال العلاج.
وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الجريمتين بدير الأسد وقرب إكسال، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قُتل الشاب إبراهيم محسن عبد الهادي (34 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في محطة وقود عند مفرق القرية التعاونية “يفعات” قرب العفولة على شارع 73.
53 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
يشهد المجتمع العربي في البلاد تصاعدا خطيرا ومستمرا في أعمال العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها لاجتثاث جرائم القتل والعنف.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع عام 2023 ولغاية اليوم، إلى 53 قتيلا. وخلال العام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.
وتحوّلت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.