الناصرة: مقتل الشاب ساهر النتفة وإصابة زوجته وطفلتهما
قُتل فجر اليوم الأربعاء الشاب ساهر النتفة (25 عاما)، وأصيبت زوجته وطفلتهما بجروح وصفت بأنها متوسطة وطفيفة في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة الناصرة.
وقدمت الطواقم الطبية التابعة لاتحاد الإنقاذ “إيحود هتسلا” العلاجات الأولية وأجرت عمليات إنعاش للشاب الذي وصفت حالته بداية بأنها حرجة، لكنها اضطرت لإقرار وفاته متأثرا بإصابته، ونقلت زوجته وطفلته للمستشفى لاستكمال العلاج.
وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة، ولم يُبلّغ عن اعتقال مشتبهين وخلفية الجريمة وأية تفاصيل أخرى.
وفي السياق، تواصلت جرائم القتل في البلدات العربية وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
وقُتل، فجر أمس، الشاب مالك محمود أسعد أبو شهاب (31 عاما) من بلدة مصمص في وادي عارة، في جريمة إطلاق نار وقعت بالقرب من محطة للشرطة بوادي عارة، حين كان ينتظر السيارة التي تقله إلى مكان العمل.
وشيّع أهالي الطيبة، مساء أمس، جثامين ضحايا جريمة الطعن التي ارتكبت فجر أول من أمس، الإثنين، في المدينة، الشابة براءة جابر مصاروة (26 عاما) وطفليها أمير (عامان) وآدم (نصف عام).
وتشهد البلدات العربية جرائم قتل وأحداث عنف متزايدة وبصورة مقلقة، منذ مطلع العام الجاري 2023 ولغاية اليوم مقارنة بالفترة الموازية مع العام الماضي، في ظل تواطؤ الشرطة وصمت المجتمع وعدم العمل لاجتثاث العنف والجريمة.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم، 59 ضحية، أي بمعدل قتيل في كل يومين، بينهن أربع نساء قتلن في جرائم عنف مختلفة.
وتضاف جرائم القتل المستفحلة إلى عدد لا متناهي من جرائم إطلاق النار وأحداث العنف التي تسفر عن إصابات وأضرار في الممتلكات بالبلدات العربية.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.