رسالة تحذير شاب من ميسر الى أهالي جت والمنطقة من السحرة والدجالين
حذر شاب من أحدى القرى المجاورة لمدينة باقة الغربية، يدعى فادي ( اسم مستعار) الأهالي، من اللجوء الى “المشعوذين والسحرة”، والتعاون معهم على حل الأزمات العائلية والاضطرابات النفسية وغيرها من الأمور الشخصية، وجاء تحذير الشاب الذي طلب عدم الكشف عن هويته، من خلال رسالة مرفقة بصور ومقاطع فيديو، وصلت الى موقع وصحيفة القبس، وتتضمن الرسالة التي كتبها الشاب سردا لتجربته الشخصية التي مرّ بها حديثا، أثناء جلسة “علاج” مع قريب له، عند أحد السحرة، في أحدى مناطق الضفة الغربية.
ويحدّث الشاب في رسالته أنه تلقى اتصالا من أحد أقاربه يخبره فيه بأن شخصا ما يريد أن يحدثه، فما كان منه الا أن فعل ذلك، وقد طلب ذاك الشخص من الشاب أن يتوجه اليه في مقر اقامته بإحدى القرى بالضفة الغربية، الأمر فعله الشاب مع قريب له.
ويتابع فيقول :” توجهت الى مكان اقامة “المشعوذ”، وكانت الساعة قرابة الواحدة ليلا، واذا به يقول لي بأنه يريد أن يفك السحر المعقود في بيتنا، من خلال العلاج بالقرآن، وبعد ذلك بدأ يتحدث عن حالات من باقة الغربية والمنطقة لجأت اليه بهدف فكّ السحر عنها ومعالجتها، وهنا عرفت أنه ساحر دجّال يريد بأن يوقع بيّ.
ويضيف صاحب الرسالة:” لم يتوقف “الساحر” عن الحديث عن تجربته ومغامراته مع ضعاف النفوس من باقة والقرى المجاورة لها( وكان يذكرهم بالاسم) الذين قدموا اليه من أجل أن “يكتب لهم سحرا” او “حجاب” أو “حرز”، وكيف انه يفرق بين الازواج وانه يستطيع جلب الحبيب وغيرها من الأفعال الشيطانية.
ويتابع الشاب فيقول :” بعد سماع كل ما تقدّم، حاولنا استدراجه في الحديث فزاد بالكشف عن افعاله الاجرامية، وتفاصيل قضايا الأشخاص من المنطقة الذين قدموا اليه من أجل “كتابة سحر”، كما ذكر أن الكثيرين من الأشخاص توجهوا اليه في الانتخابات في باقة، فما كان منا الا أن باغتناه، وأخذنا منه الكتب والمنشورات التي كانت في يده بالقوة، وفررنا من المكان على جناح السرعة، فصار يصرخ بأعلى صوته حتى أفزع الجيران فأتوا لمشاهدة ما الذي يجري، غير أننا استطعنا الهرب من المكان بسلام وبحوزتنا الكتب.
بعد هذه المغامرة المثيرة استطاع الشاب ورفيقه من تفحص تلك الكتب التي أخذوها من المشعوذ، وهناك كانت الصاعقة، حيث كانت عبارة عن طلاسم، وأحرف متقاطعة، ورموز مبهمة، مع أسماء الأشخاص الذين يزورنه وغيرها من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان. وذكر الشاب في رساله أن الكتب التي أخذها من الساحر تحوي أكثر من 200 اسم لشخصيات من باقة والقرى المجاورة مع أرقام الهواتف. وأشار الى أن الشخص المذكور مشهور جدا في تلك المنطقة.
ويناشد الشاب في ختام رساله ، الأهالي في باقة والمنطقة من الحذر الشديد من التعامل مع مثل هؤلاء المشعوذين السحرة، لأن في ذلك مخالفة للقرآن والسنة، مستشهدا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :(من أتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) . وشدد الشاب في رسالته على أن مثل هذه الأمور والأفعال تساهم في دمار العائلات والبيوت، وتدخل صاحبها في حياة الضنك والعذاب في الدنيا والآخرة.