اسرائيل تستعد ليوم الفوضى: عرقلة عمل القطارات وتعطيل مواقع إنترنت وتطبيقات احتجاجًا ضد إضعاف القضاء
من المنتظر أن تنظم المنظمات التي تقود الاحتجاجية ضد الانقلاب القضائي أو ما يسميه تحالف نتنياهو الثورة القانونية”يوم الفوضى” اليوم الثلاثاء للمرة الثانية هذا الشهر احتجاجا على مصادقة الكنيست بالقراءة الاولى على مشروع تقليص “حجة المعقولية” .
ووفقا للمواقع العبرية تم التخطيط لإغلاق الطرق السريعة ومسيرات الاحتجاج والمظاهرات أمام الهستدروت والمحاكم ومحطات القطارات في جميع أنحاء اسرائيل. ومن المتوقع أن تبدأ الشرطة بنصب الحواجز في ساعات الصباح الباكر، وبعضها مخطط له في ساعات المساء.
في الصباح، من المتوقع أن تنطلق مسيرة لعدد من المنظمات الاحتجاجية في تل أبيب. في وقت لاحق من اليوم، من المتوقع أن تجري مظاهرات أمام الهستدروت في تل أبيب والقدس من أجل الضغط على رئيس الهستدروت، أرنون بار ديفيد، لإغلاق الاقتصاد احتجاجا على تعزيز القانون. وبعد ذلك من المقرر تنظيم مظاهرات أمام المحاكم.
وسيأتي المتظاهرون بعد ظهر اليوم إلى خمس محطات قطارات في جميع أنحاء اسرائيل، حيث من المنتظر أن تجري مظاهرات على الأرصفة. وفي القطار لن يتم منع الناس من دخول المحطات.
ونشبت مناوشات بين قوات الشرطة والمتظاهرين عند مفترق “عزرائيلي”، خلال احتجاجات الأسبوع الماضي، والتي انتهت باعتقال العديد من المتظاهرين، وسيحاول المتظاهرون، الثلاثاء كذلك، قطع طرق “أيالون” الرئيسية في تل أبيب.
وستتركز جهود المحتجين، على محطات القطار، التي ستشهد منذ بعد ظهر الثلاثاء، مشاركة واسعة، وبخاصة في محطات القطار في حيفا، وبنيامينا، وهرتسليا، وتل أبيب، واللد.
ونقل موقع “واللا” عن أحد قادة الاحتجاجات، والذي لم يسمّه، القول، إنهم “لن يأمروا المتظاهرين بالتدخل في العمل العادي للقطارات، ولكن ’عندما يحضر الكثير من المتظاهرين، فقد يكون هذا هو ما سيفعلونه’”.
وجاء في بيان صادر عن “قوة كابلان”، وهي إحدى المجموعات التي تشارك في الاحتجاجات، أن “التظاهرات في القطار تقام تحت سقف، وهناك آلات شراب ونسيم لطيف، فكل ما هو مطلوب منك هو إحضار العلم الإسرائيلي، قميص الاحتجاج، والطبل… وببساطة اشتروا أرخص تذكرة وانزلوا إلى رصيف القطار، واصرخوا قائلين، إنه لن يُسمح للديكتاتوريّة بالمرور”.
ومساءً، ستنظَّم مظاهرات في شارع “ريغر” في بئر السبع، وفي هرتسليا، وفي القدس المحتلة، وأمام سفارة الولايات المتحدة في تل أبيب، وفي أماكن أخرى كذلك.
وسيقام الاحتجاج أمام السفارة الأميركية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، للولايات المتحدة.
وتدرس قيادة الاحتجاجات، اتخاذ مزيد من الإجراءات أمام السفارة الأميركية، في نهاية الأسبوع.
وفي ما يخصّ محتجّي “الـ”هاي تك”، فقد أعلنوا عن إنشاء “مقرّ للاضطراب التكنولوجيّ”، سيقود نشاطا رقميًّا مخططا.
وقالوا إنه “كما هو الحال في الشوارع والطرق، في وقت الطوارئ الذي نعيش فيه، يجب أيضًا الشعور بالاحتجاج في الفضاء الرقمي”.
وأضافوا: “ستؤثر الإجراءات المخطط لها، بطريقة قانونية، على التطبيقات والمواقع الشائعة الموجودة على الجهاز المحمول والحاسوب لكل إسرائيليّ، بحيث يفكر كل مواطن على الأقلّ، لبضع دقائق في اليوم، في تدمير الديمقراطيّة، الذي تخطط له الحكومة”.