نصف مليون إسرائيلي يجتاحون الشوارع رفضاً للتشريعات القضائية
شهدت الشوارع الإسرائيلية أضخم التظاهرات على الإطلاق وذلك احتجاجاً على سعي الائتلاف الحكومي لإقرار التشريعات القضائية التي تحد من سلطة النظام القضائي.
وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن الشارع الإسرائيلي يشهد “حالة غير مسبوقة من الغليان” حيث تظاهر حوالي 550 ألف إسرائيلي الليلة في مختلف مناطق الكيان، وكان أعنفها وسط “تل أبيب” حيث تظاهر أكثر من 250 ألف شخص.
فيما تستمر الاحتجاجات الضخمة التي وصفت على أنها “الأكبر في تاريخ إسرائيل” ضد حكومة بنيامين نتنياهو وما تسعى لتمريره من قوانين وتعديلات قضائية غير مسبوقة، والتي دخلت الأسبوع الـ 29، بحيث سجّلت “ليلة تاريخية” من الاحتجاجات شارك فيها أكثر من 550 ألف متظاهر من مختلف أنحاء البلاد، من مفرق “جوما” شمالًا وحتى إيلات جنوبًا!
وبحسب التقارير الواردة فإن “تل أبيب” شهدت خروج أكثر من 220 ألف متظاهر وكان مركز الاحتجاج في ساحة الديمقراطية، وفي القدس سًجل خروج نحو 100 ألف متظاهر، كما أفادت تقارير صحفية أنّ المتظاهرين ضد التعديلات القضائية في القدس قاموا بنشر الخيام استعدادًا للبقاء عدة أيام أمام مبنى الكنيست.
وعلى صعيد متصل، حذر العديد من رجال السياسة والمسؤولين الكبار من الأوضاع التي تعيشها “إسرائيل”، معتبرين أنّ “استمرار الحال على ما هو وعدم تراجع نتنياهو وحكومته عن خطة التعديل القضائي تنذر بكارثة حقيقية”.
ومن بين أبرز التصريحات، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد إنّ: “حكومة نتنياهو خلال اليومين المقبلين، إما تتراجع عن قرارتها أو أنها ستدمر البلاد “.
فيما قال “بيني غانتس” خلال مظاهرة في منطقة رأس العين إن: “نتنياهو لديه أغلبية من 64 مقعدا، لكن ليس لديه أغلبية في الجمهور تخوله لتدمير الديمقراطية وتمزيق الشعب… يجب ألا ندع المتطرفين يقررون مستقبلنا. أدعوه للتوقف والتصرف بمسؤولية والتوصل إلى اتفاق. إذا لم يكن الأمر كذلك – فقد تحولنا إلى كارثة”.
وتفاقمت الاحتجاجات أيضًا داخل الجيش الإسرائيلي، بحيث حذرت أصوات من “ضرر حقيقي على كفاءة الجيش خلال 48 ساعة إذا مررت التعديلات القضائية”، وذلك بعد أن أعلنت منظمة الاحتجاج ضد الثورة القانونية “إخوان في السلاح” في مؤتمر صحفي خاص عن 10 آلاف جندي احتياط آخرين سيتوقفون عن التطوع إذا لم يتم تمرير التشريع القضائي الجديد. وقالوا للحكومة “مسؤولية تدمير إسرائيل تقع على عاتقكم”.