احتجاجات تعم اسرائيل.. إضرابات، اشتباكات عنيفة واعتقالات | مشاهد غير مسبوقة
استمرت الاحتجاجات في جميع انحاء اسرائيل لاسيما في القدس وتل أبيب، وقال أحد قادة الاحتجاج: ” إسرائيل تمضي في أحلك فترة منذ إنشائها. الحكومة أعلنت الحرب على مواطنيها وضد الديمقراطية وضد إعلان الاستقلال. سنواصل نضالًا عنيدًا سيزداد سوءًا سنقاتل حتى النهاية”.
وأعلنت النقابة الطبية عن اضراب شامل اليوم الثلاثاء في الجهاز الصحي، باستثناء القدس وبعض العيادات.
تظاهر أكثر من 170 ألف محتج في القدس وتل أبيب، ضد إضعاف القضاء بحسب ما أشارت تقارير صحافية إسرائيلية
وصادق الكنيست، الإثنين، على تعديل قانوني لإلغاء ذريعة عدم المعقولية بتأييد 64 عضو كنيست.
وأغلق المحتجون ضدّ إضعاف القضاء، في وقت متأخر من مساء الإثنين، طريق “أيالون” الرئيسي في تل أبيب. وتمّت عرقلة حركة المرور بالكامل من طريق “أيالون” المتوجّه نحو الشمال. وأضرم محتجون النيران في الشارع.
وذكرت الشرطة في بيان أنها تحاول إخلاء المتظاهرين من الشارع.
دهس شخص عددا من المتظاهرين ضد إضعاف القضاء قرب كفار سابا، ما أسفر عن إصابتهم بجراح طفيفة. وأعلنت الشرطة لاحقا أنه أوقفت السائق.
وذكرت الشرطة في بيان، أنه “منذ فترة وجيزة، بدأ ضباط شرطة كفار سابا في البحث عن سيارة خاصة تعود لأحد سكان إحدى مستوطنات شارون، زُعم أنها صدمت عددًا من المتظاهرين الذين أغلقوا تقاطعا على شارع 531، بالقرب من كفار سابا”.
وأضافت: “نتيجة للاصطدام… أصيب 3 متظاهرين بجروح طفيفة”، لافتة إلى أن “التحقيق مستمر”.
نتنياهو: لن نرضخ لرافضي الخدمة العسكرية، يوجد وقت للتفاهم حتى نوفمبر
وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في كلمه له، إنه لا زال يمكن التوصل الى اتفاق حول التشريعات كلها حتى نهاية تشرين ثاني/نوفمبر، وطالب بإبقاء الخلاف خارج الجيش الإسرائيلي.
وقال نتنياهو “أنجزنا اليوم عملية ديموقراطية مطلوبة، وتهدف الى إعادة التوازن بين السلطات، والذي كان هنا قبل 50 عام، حتى تتمكن الحكومة من قيادة السياسة. هذه ليست نهاية الديموقراطية، هذا فحوى الديموقراطية، الائتلاف عمل بكل الطرق للتوصل الى تفاهمات مع الائتلاف الحكومي”.
وأضاف نتنياهو :”سنواصل السعي الى الحوار بهدف التوصل الى تفاهمات، نحن لا نتازل عن احتمال التوصل الى تفاهم واسع وأنا أقول لكم أن هذا ممكن” وتابع “خلال الأيام المقبلة سيتوجه الائتلاف الى المعارضة بهدف اجراء حوار معهم، نحن مستعدون لمناقشة كل شيء وفورا، وعمل هذا في جولة المحادثات خلال عطلة الكنيست والتوصل الى اتفاق شامل حول كل شيء وإن كانت هناك حاجة سنضيف المزيد من الوقت، حتى نهاية تشرين ثاني/نوفمبر. أود التأكيد على هذا مرة أخرى- لايجب أن يسيطر أي طرف على المحكمة. هذا لن يحدث في فترتنا”.
وتابع نتنياهو “يجب علينا جميعا أن نتفق على أمر آخر: يجب إبقاء الجيش بعيدا عن أية خلافات سياسية، جميعنا نعرف أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على ضباط احتياط مخلصين ومحبي للدولة، المطالبة برفض الخدمة العسكرية تمس بأمن جميع مواطني الدولة. ولا تملك أي حكومة خيار الخضوع الى إملاءات الرفض ولن نذعن لمثل هذه الإملاءات، أطالبكم، إخوتنا وأخواتنا في خدمة الاحتياط بأن تبقوا الخدمة في الجيش الإسرائيلي خارج النقاش السياسي”.
وقال نتنياهو لقادة المعارضة: “يمكننا الاستمرار في الجدال ، يمكننا الاستمرار في القتال ، لكن يمكننا أيضًا أن نفعل شيئًا آخر: يمكننا التوصل إلى تفاهمات حول المستقبل. دعونا نتوصل إلى تفاهمات. هذه هي دعوتي إليكم ، وأنا أمد يدي للدعوة إلى السلام والاحترام المتبادل في داخلنا”.