النقب: اجتماع جماهيري للتصدي لتهجير قرية رأس جرابا
عقد، أمس السبت، اجتماع جماهيري واسع في قرية رأس جرابا في النقب، بدعوة من المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وذلك من أجل بحث سبل التصدي لقرار محكمة الصلح الإسرائيلية بتهجير أهالي القرية، وعلى إثر سياسات الحكومة الحالية العنصرية وتصاعد وتيرة هدم البيوت العربية في النقب عامة.
وفي كلمته خلال الاجتماع أكد النائب عن القائمة العربية الموحدة الأستاذ وليد الهواشلة على أن هذا الاجتماع الحاشد اليوم في قرية رأس جرابا هو نقطة انطلاق فقط، والمطلوب الآن هو حراك ميداني وسياسي وحتّى دولي لوقف عمليّات الهدم في قرى النقب عامّة، وإنقاذ قرية رأس جرابا وتخليص أهلها من شبح الهدم والتهجير على وجه الخصوص.
وأضاف، “المهمّة ليست بالبسيطة أمام حكومة عنصريّة بقيادة الثلاثي بن غفير- سموتريتش- ونتنياهو والتي منذ أن تولّت مقاليد الحكم أعادت سياسة هدم البيوت العربية والتهجير لأهلنا في النقب إلى رأس سلّم أولوياتها، لكننا سنستمر في نضالنا ضدها وضد سياساتها العنصرية بحق أهلنا في النقب خاصة والمجتمع العربي عامة، ولن نتوقّف إن شاء الله”.
بدوره، دعا الشيخ رائد صلاح رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية إلى تشكيل لجنة لمتابعة قضية قرية رأس جرابا.
وقال الشيخ رائد صلاح خلال الاجتماع، “المخطط الحقيقي هو ترحيل أهلنا في قرية رأس جرابا وليس توسيع مساحة ديمونا، وهذه هي الصورة الحقيقية، ومن هنا موقفنا واضح فمن لم يعجبه وجود أهلنا في أرضهم وفي بيوتهم في رأس جرابا فليرحل من هنا”.
وتابع، “نقول بشكل واضح من يدّعي ويقول إما أن نرحل أو يرحل أهل رأس جرابا فجوابنا واضح فليرحل هو وغير مأسوف عليهم، وهذا هو الموقف المطلوب في نهاية الأمر”.
وأضاف، “المطلوب منا الآن هو دعم بقاء وصمود أهلنا في رأس جرابا، وعدم تركهم وحدهم، ويجب أن نتعلم من تجاربنا في النقب، فلدينا تجارب حزينة في قرية العراقيبة وفي قرية أم الحيران”.
وتابع، “الآن كلٌ منا سيعود لبيته وسيتراكم على هذه الطاولة كومة من الاقتراحات وسأقترح بدوري تشكيل لجنة تنفيذية لتنفيذ قرارات لجنة التوجيه العليا والمجلس الأقليمي للقرى غير المعترف بها فهذه اللجنة ضرورية لتبقى على تواصل مع لجنة المتابعة ومؤسسة عدالة وجميع اللجان المذكورة”.
هذا وشارك في الاجتماع أعضاء اللجنة المحلية في رأس جرابا وعدد كبير من أهالي القرية التي تبلغ قرابة 600 نسمة، وتضم قرابة 120 بيتًا، إضافة لممثلين عن اللجان المحلية لعدة قرى في النقب، وشخصيات حزبية وجماهيرية محلية وقطرية.