منظمة أمميّة: الطقس السيئ “وضع طبيعي جديد”
أعلنت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة WMO في بيان، أن صيف الظروف الجوية قاسية “ما زال مستمراً”. وأن شهر يوليو كان الشهر الأشد حرارة على الإطلاق، لافتة إلى أن الظواهر المناخية شديد التأثير تستمر خلال شهر أغسطس.
وقال خبير المناخ في المنظمة ألفارو سيلفا، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: “هذا هو الوضع الطبيعي الجديد ولا يشكل مفاجأة. لقد زاد تواتر وشدة العديد من الظواهر المناخية القاسية، مثل موجات الحر، وهطول الأمطار الغزيرة خلال العقود الأخيرة”.
وأضاف: “ثمة ثقة كبيرة بأن تغيّر المناخ الذي يسببه الإنسان من جراء انبعاثات الاحتباس الحراري هو السبب الرئيسي”.
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من هيئات الأرصاد الجوية، والخدمات الهيدرولوجية في أوروبا أصدرت تحذيرات من درجات حرارة معتدلة وشديدة خلال الأسبوع الثالث من شهر أغسطس، مشددة على “ضرورة اتباع التحذيرات للبقاء في أمان”.
وضرب إعصار قوي ولاية رود آيلاند الأميركية، حيث جاء مصحوباً برياح قوية اقتلعت الأشجار وألحقت الأضرار بعدد من المنازل.
وتم الإبلاغ عن أعاصير في عدة مواقع في نفس المنطقة من رود آيلاند وماساتشوستس، لكن المسؤولين قالوا إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك العواصف تشكل إعصاراً واحداً أو أكثر.
وتستعد ولاية كاليفورنيا وجنوب غرب الولايات المتحدة لفيضانات خطيرة، حيث يشق الإعصار “هيلاري” طريقه شمالاً على طول ساحل المحيط الهادئ في المكسيك مع هطول أمطار غزيرة ورياح شديدة وموجات مد خطيرة، وفق “بلومبرغ”.
وحافظ الإعصار على سرعة رياح قصوى تبلغ 130 ميلاً (209 كيلومترات) في الساعة، صباح السبت، ما يجعله إعصاراً من الفئة الرابعة على مقياس “سافير سيمبسون” الذي يضم خمس فئات.
وتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تتحرك العاصفة نحو اليابسة في ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية في وقت مبكر، الأحد. ومن المتوقع أن تضعف الرياح مع وصولها إلى اليابسة، لكن العاصفة ستجلب أمطاراً غزيرة إلى مساحة كبيرة.
وقال مكتب حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إن الإعصار “هيلاري” ربما يكون “أكثر الأعاصير الاستوائية رطوبة في تاريخ الولاية”، ويحتاج السكان إلى الاستعداد أثناء تحركه شمالاً.
وقال مركز الأعاصير إنه “من المحتمل حدوث فيضانات كارثية ومهددة للحياة فوق باها كاليفورنيا وجنوب غرب الولايات المتحدة حتى يوم الاثنين”
وفي كندا، فرضت مقاطعة كولومبيا البريطانية أقصى غرب البلاد قيوداً على السفر، وأمرت المزيد من السكان بمغادرة منازلهم مع احتدام حرائق الغابات في كندا.
واشتدت حرائق الغابات، السبت، ليرتفع عدد الأشخاص الذين صدرت لهم أوامر بالإجلاء إلى 35 ألفاً، أي مثلي العدد في اليوم السابق، فيما حذرت السلطات من أن الأيام المقبلة ستكون “صعبة”.
وقال رئيس وزراء المقاطعة ديفيد إيبي، خلال مؤتمر صحافي، إن “الوضع الحالي خطير. من فضلكم ابقوا خارج هذه المناطق إذا لم تكونوا مضطرين للتواجد هناك”. وقال مسؤولون إن الأمر يهدف إلى توفير مساحة للسكان الهاربين ورجال الإطفاء.
وفي جزر الكناري، أجلت السلطات الإسبانية آلافاً آخرين من السكان من منازلهم في جزيرة تينيريفي، السبت، إذ ظل حريق غابات مستعر إلى الشمال من الجزيرة خارج السيطرة، لكن النيران حتى الآن لم تطل مناطق سياحية رئيسية.
وقالت خدمات الطوارئ في جزر الكناري، إن التقديرات الأولية تشير إلى إجلاء أكثر من 26 ألف شخص السبت، بزيادة كبيرة من 4500، الجمع، وإن 11 بلدة تأثرت حتى الآن.
وقال حاكم المنطقة، فرناندو كلافيخو، إن المزيد من أوامر الإخلاء صدرت، السبت، بسبب سوء الأحوال الجوية خلال الليل وما تضمنه ذلك من ارتفاع لدرجات الحرارة والرياح القوية. وتضرر نحو 12 ألف فدان حتى الآن في منطقة محيطها 50 كيلومتراً.