خامنئي: الاتفاق النووي لم يقدم شيئا لإيران
قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، خلال حديثه، اليوم الإثنين، في طهران، إن الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي لم يفعل شيئًا لإيران حتى الآن.
وقال خامنئي ‘لقد وقعنا الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات، ولكن هذا لم يحدث’، مضيفا أنه بعد ستة أشهر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لم يشهد الناس في إيران أي مزايا اقتصادية.
ووفقا للدستور الإيراني، فإن خامنئي، بوصفه قائدًا أعلى للبلاد، لديه الكلمة الأخيرة في جميع المشاريع الإستراتيجية.
وفي 14 تموز/يوليو 2015، أبرمت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، لتنهي المواجهة بشأن برنامج طهران النووي في صفقة بعيدة المدى، كان من المفترض أن تدخل البلاد مرة أخرى إلى الحظيرة الدولية.
وفي مقابل عمليات التفتيش على مواقعها النوويّة، وتخفيضات في مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، تشهد إيران، حسبما ينص الاتفاق، رفعًا للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية، والعلاقات المصرفية وغيرها من المجالات.
لكن العديد من البنوك الغربية، مع ذلك، كانت حذرة بشأن استئناف العلاقات مع إيران، وسط حالة عدم اليقين القانوني، مع استمرار بعض العقوبات، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة.
وألقي باللوم على الولايات المتحدة من قبل الكثيرين، لأن واشنطن لم تعط البنوك الدولية الضوء الأخضر للقيام بأعمال تجارية مع إيران.
ويمكن أن يكون لتصوّر فشل الاتفاق، عواقب سياسية داخل إيران، لا سيّما بالنسبة للرئيس، حسن روحاني، الذي أيد الصفقة. وفي حال عدم تحقيق الاقتصاد الإيراني لمكاسب، فإن روحاني يخاطر باحتمال خسارة إعادة انتخابه العام المقبل، في مواجهة سلفه المتشدد محمود أحمدي نجاد.