الاحتلال يقتحم قبة الصخرة ويعتقل موظفين للأوقاف
قال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، اليوم الخميس، إن الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة اعتقلت صباح اليوم الخميس 6 من موظفي الإعمار في المسجد.
وأضاف الكسواني أن ‘الاعتقال تم داخل مسجد قبة الصخرة بعد اقتحامه في خطوة لم تحدث بهذا الحجم منذ عام 1967’.
وأوضح أن المعتقلين 6 أشخاص من بينهم، مدير المشاريع في المسجد الأقصى، موضحًا أن ‘هذه الخطوة تأتي لاستهداف السيادة الأردنية على الأقصى، الأمر الذي يحتاج إلى رد على عنجهية الاحتلال’.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن اعتقال الموظفين الستة، وهم مهندس وخمسة عمال، بموجب أمر أصدره قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس، يورام هليفي، بزعم ‘تنفيذ أعمال بصورة مخالفة لقانون الآثار’، علما أن الأعمال التي تنفذها الأوقاف شملت أعمال ترميم لقبة الصخرة. وبرر الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال بأنه لم يتم تنسيق هذه الأعمال معه ولم تحصل الأوقاف على التصاريح المطلوبة لذلك.
وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية فإن الشرطة تعتزم إبعاد المهندس عن الحرم القدسي لمدة خمسة أيام.
تجدر الإشارة أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة الموقعة عام 1994.
وحذّر الكسواني من ‘سياسة الاحتلال الساعية في الأيام الأخيرة إلى السيطرة على مقاليد الأمور داخل المسجد الأقصى، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن سبب اعتقال الموظفين.
وأمس، اعتقلت القوات ذاتها، 4 من موظفي الأقصى أفرج عنهم لاحقا. ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين عدا أيام الجمعة والسبت.