عائلة “شاؤول”: مصيره مجهول ولا دليل على مقتله
أكدت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى كتائب القسام في قطاع غزة أن مصير ابنها لا زال مجهولًا، وأن عليها إقناع المجتمع الإسرائيلي بهذه الحقيقة.
جاء ذلك عقب استقالة مفاجئة للمستشار الإعلامي للعائلة “مومي نميمي” الذي احتج على تصريحات والدة “شاؤول” قبل أسبوع لصحيفة “معاريف” العبرية والتي قالت فيها إن ابنها لا زال حيًا، قائلاً إنه كان بالإمكان الخروج بمؤتمر صحفي أمام وسائل الإعلام الدولية لزيادة تأثير هكذا تصريح.
ونقلت “معاريف” عن ابن عم الأسير “شاؤول” قوله بإن “العائلة تعتذر عن خطئها بأنها فضلت إسرائيل على مصير شاؤول، لأن إسرائيل نسيت العائلة”، على حد تعبيره.
وقال “شيمي شاؤول” مهاجمًا الحكومة: “نحن كعائلة نندم على خطأ ارتكبتاه وهو أننا فكرنا بالدولة قبل أورون والآن هي نسيتنا، ونحن من وافقنا على الاعتراف بأورون كقتيل مكان دفنه غير معروف حتى لا نضغط عليها أيام الحرب، ولمساعدتها بتخفيض أثمان لإعادته، أما الآن فيتوجب علينا نحن إقناع الإسرائيليين بان مصيره لا زال مجهولاً”.
وبحسب ابن عم شاؤول فلا تأكيد لمقتل الجندي في غزة قائلًا: “هناك الكثير من الشكوك والثغرات في رواية الجيش حول ما جرى، وعلينا نحن الآن الخروج وتوضيح حقيقة ان شاؤول لم يكن بالنقالة ساعة استهدافها وانفجارها، فيما وجدت جعبته وخوذته داخل النفق، ولم يعثر على أشلاء من جثته وهذه حقيقة لا جدال فيها”.
واختتم حديثه بالقول: “من جهة أخرى حماس تقول بأنه لا زال حيًا ومحتجزًا لديها.. وطالما لا يوجد دليل على مقتل أورون فعلى إسرائيل ومواطنيها أن يفهموا أن لديهم جندي مختطف بيد حماس ومصيره مجهول وهذا هو التصنيف الصحيح حتى يثبت العكس”.
وصعدت عائلتا الضابط هدار جولدين والجندي أورون شاؤول الأسيرين لدى كتائب القسام من فعالياتهما الجماهيرية في الشارع الإسرائيلي مؤخرًا وذلك عقب اتفاق المصالحة الإسرائيلي- التركي.
وأكدت كتائب القسام في الأول من إبريل الماضي أن رئيس حكومة الاحتلال يكذب على الإسرائيليين ويضللهم، فيما وضعت على خلفية ناطقها العسكري صورة لأربعة جنود قالت إنها: “لن تقدم معلوماتٍ حولهم دون ثمن”.
وكانت شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال قررت في 10 يونيو الماضي اعتبار جولدين وشاؤول كقتلى بمكانة “أسرى حرب مفقودين”، وليس “قتلى لا يعرف مكان دفنهم”، وذلك بعد طلب تقدمت به العائلتين.
وأسرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجندي أورون شاؤول في كمين شرق مدينة غزة، بعد التفجير الناقلة التي كان يستقلها وقتل وأصيب فيها عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.