الطيبي بعد مقتل دعاء أبو شرخ: على الشرطة أن تجد الجاني مثلما فعلت في سرقة هاتف شارون بيري
تركت جريمة قتل المرحومة الشابة دعاء أبو شرخ (32 عاما) من مدينة اللد، رميًا بالرصاص أمام أطفالها، مساء الجمعة، صدمة كبيرة في المجتمع العربي وغضبًا واستنكارًا لما حصل. خاصة وأنّ المرحومة، وإلى جانب كونها شابة وأمًا، فهي كانت ناشطة ومتطوعة في المجتمع، والتي كانت تقدم المساعدة في بيوت الأيتام لترسم الابتسامة على وجوههم.
يشار إلى أنّ المرحومة كانت ناشطة في كوادر الحركة العرية للتغيير، وقد شارك النائبان د. أحمد الطيبي والمحامي أسامة السعدي في تشييع جثمانها في اللد، وعبّرا عن أسفهما واستنكارهما للجريمة. وقال النائب السعدي:”موقفنا واضح ومعلن ضد جرائم قتل النساء التي تشكل وصمة عار، إنها جرائم همجية يجب علينا جميعا التكاتف ضدها”، كما قال.
وفي تصريح لعضو الكنيست الدكتور أحمد طيبي، قال: “الحركة العربية للتغير لها موقف من جرائم العنف ومن جرائم قتل النساء تحديدا، إنّ قتل المرحومة دعاء أبو شرخ هو جريمة غير انسانية وهمجية، وبعض الرجال يعتقدون أنّ المرأة اقل حقًا بالحياة منه لأنه رجل، وهذا الفكر يعتبر ذكوريًا ومتخلفًا، لهذا يجب أن نرفع صوتنا لنستنكر ما يحصل”. وأضاف:”كما أننا نرفض كل الإشاعات وكل الحديث عن ما يسمى بشرف العائلة، ففي هذه القضية تحديدا هذا غير صحيح، ثم كان لنا موقف حتى من التسميات، لذلك علينا أن نُسمع صوتنا في موضوع الجريمة والعنف ونرفضه، لأنّه منذ عام 2000 قتل اكثر من 1100 ضحية، وهذا ورم سرطاني يهددنا ويقود المجتمع العربي إلى الإنهيار”.
وأضاف الطيبي:”دعاء كانت ناشطة في شبيبة الحركة العربية للتغيير وصادفتها بأكثر من فعالية في بيوت الأيتام، وفي الطيبة ايضا تواجدت ضمن عملها التطوعي، وإبتسامتها كانت تسبقها عندما كانت تقدم المساعدة والعون”. وتابع:”حزانى نحن مع أهالي اللد وغاضبون من هذه الظاهرة”. واختتم:” 90% من حالات القتل لم تجد الشرطة القاتل، أي لا يوجد ردع للجريمة القادمة. نريد من الشرطة أن تبذل جهدًا في القضية وقضايا أخرى كالجهد الذي بذلته في تعقب من سرق جهاز هاتف شارون بيري”، وفقًا للطيبي.