التحقيق مع القيادي في الداخل الفلسطيني د.حكمت نعمامنه من عرابة
استدعت شرطة “مسجاف” في الجليل اليوم الثلاثاء، الدكتور حكمت نعامنه، القيادي الإسلامي ورئيس مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” السابق، والتي حظرت إسرائيليا عام 2014، بزعم دعمها ورعايتها لمشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.
وقال الدكتور حكمت في حديث معه، إن ما حدث اليوم كان أشبه بالتهديد حيث عرضت أمامه الورقة الموقعة قبل أيام من وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان، والتي حظرت فيها مؤسسات ( شركة قدرات، مداد للبسيخومتري، الهيئة العليا لنصرة القدس والاقصى وجمعية كيوبرس) تزعم المؤسسة الإسرائيلية أنها تابعة للحركة الإسلامية المحظورة في تشرين ثان من العام الماضي، مشيرا إلى أن الشرطة وجهت له تحذيرا بعدم التعاطي مع هذه المؤسسات بأي شكل من الأشكال، وإلا فإنه سيعرض نفسه للملاحقة القانونية، على حد تعبيره.
وأضاف نعامنه أن الشرطة- وفي خطوة مستهجنة- استجوبته حول موقفه فيما لو تم ابعاده عن الأقصى لمدة 6 أشهر، منوها إلى أنها المرة الأولى التي يسأل فيها عن موقفه في قرار الإبعاد عن الاقصى قبل إصداره.
وتابع الدكتور نعامنه: “قلت لهم بخصوص موقفي من الإبعاد أن موضوع دخولي او خروجي من الأقصى لا يقرره أحد إلا أنا لأن هذا المسجد هو حق إسلامي خالص لنا”.
واعتبر نعامنه ما جرى معه، استمرار لسياسة الإرهاب والملاحقات السياسية وإبعاد المسلمين عن أقصاهم، والتي تتبعها المؤسسة الإسرائيلية، مؤكدا أن هذه السياسات لن تنال من عزمه من أجل خدمة ونصرة المسجد الأقصى.
وحول موقفه من مجمل ملفات الملاحقة السياسية لأبناء الداخل الفلسطيني وقياداته قال نعامنه: “لا نستغرب الملاحقات السياسية حتى للأحزاب التي دخلت إلى الكنيست، لأن المؤسسة الإسرائيلية تعتبرنا خطرا وان سيرنا في أي طريق لن يحول دون ملاحقتنا والتعاطي معنى بمنطق المتهم، لذلك علينا الاستمرار دون خضوع وتنازل لهذه السياسات، فالتنازل يعني المزيد من التضييق والملاحقة، وقضايانا وهمومنا وفي مقدمتها قضية القدس والأقصى تحتاج منا التضحية والثبات والعطاء”.
ولفت نعامنه إلى حالة من التخبط لدى الشرطة الإسرائيلية في عملية استدعائه، مشيرا إلى أنه “انتظرت أكثر ساعة دون ان يعلم عناصر الشرطة في “مسجاف” لماذا استعديت، ويبدو أنهم تواصلوا مع المسؤولين في القدس لمعرفة أسباب استدعائي، حتى جاء أحدهم وقرأ ورقة حظر المؤسسات التي كانت قبل نحو أسبوع”.
واكد أنه يمكن القول انهم يتصرفون “زي اللي معندوش شغل”، بحسب تعبيره، وأضاف: “يمكن القول أنهم يتصرفون بتخبط وعشوائية مع الداخل الفلسطيني ولا أدل على ذلك من قرارات الإبعاد التعسفية عن القدس والأقصى والاعتقالات والتحقيقات”.