ليس “سِفيون” ولا “قيسارية”: تعرف على أفخر الأحياء العربية في باقة الغربية وأم الفحم
*المقال ترجم عن موقع واللا وبتصرف*
تجوال ليلي لشركات الحراسة الشخصية ، برك مائية واسعة، ساحات مميزة وكاميرات مراقبة ، الحديث لا يدور عن منازل في احدى المدن اليهودية الفاخرة ، بل ان الحديث عن مدن عربية في البلاد قد اشيع سابقا انها مملة او مزدحمة لكنها ايضا تحوي احياء غنية وفاخرة ،كمدينة ام الفحم ، باقة الغربية ، الناصرة ، شفاعمرو .
قصة حي الظهر في ام الفحم ليس مختلفا كثيرا عن قصص الاحياء الفاخرة الاخرى ،هو ايضا يعد احد الاحياء التي تتمتع برفاهية عالية غير ان الذي يسكنه هم اشخاص من جميع الطبقات الاجتماعية وليس الاغنياء فقط ، قبل عدة سنوات اعلنت دائرة اسرائيل وبلدية ام الفحم عن مناقصة نادرة فيها حصل كل فائز بالقرعة على مساحة من الحي ،ابناء المدينة من كل احياء ام الفحم قدموا للمناقصة ،والفائز قام ببناء بيته في الضاحية ،”الحي يضم اشخاص مختلفين ،من اجيال مختلفة ، وحتى مهن مختلفة “– يقول ابن حي الظهر المحامي جميل جبارين” مواطن من عائلة الاغبارية يسكن في حي الاغبارية واخر من المحاميد يسكن في حي المحاميد ، في المقابل حي الظهر يسكنها اشخاص من جميع العائلات في ام الفحم ”
واضاف المحامي جبارين “بسبب ان الحي جديد نوعا ما ، فان طبيعة العلاقات بين الجيران ومواطني هذا الحي خفيفة نوعا ما ،وليس كما تعودنا في الاحياء القديمة في ام الفحم حيث ان كل جار يعرف جاره وتربطه معه علاقات اخوية ،لذلك يسمون الحي باسم “حارة الاشكنازيم”.
ويتابع جبارين ” المشترك بين ابناء هذا الحي ، انهم بدل ان ينتظروا ان تقلق البلدية او الحكومة لمصالحهم ومتطلباتهم فقد قرروا الاعتماد على انفسهم :قاموا بشق الطرقات ، بنوا الارصفة ،شيدوا عمدان الانارة ،علقوا كاميرات مراقبة وحتى ان البعض يدفع مبلغ شهري لشركات الحراسة والتي تحرس البيوت ليلا ” في الظهر قاموا ايضا بإنشاء لجنة للحي فيها :اعضاء ، ومستشار حكومي هذه اللجنة تقوم بلقاءات دورية وفيها يتم مناقشة شؤون الحي وتحسين الخدمات للحي.
ولا ينفي المحامي جبارين ان الحي يتعرض احيانا لعمليات سطو ،مضيفا ان الحي يعتبر من اجمل الاحياء وافخرها وهذا ما يجذب اليها اللصوص ، حيث يقوم البعض منهم بسرقة السيارات في الحي .
في حي دردس في باقة الغربية ،يعيش غالبة الاغنياء رجال الاعمال في المدينة ،محاميين ،اطباء ، حتى عضو حزب العمل غالب مجادلة ، ويعيش ايضا المهندس المعماري راجي ابو كيشك، والذي قام بتصميم العديد من المنازل في الضاحية .
” البيوت هنا شخصية ،حيث لكل شخص خياله الخاص الذي يحاول تحقيقه” يقول المصمم ابو كيشك ” الاشخاص الذين يعيشون هنا غالبا ذوي مكانة عالية ، رجال اعمال او اصحاب اعمال خاصة ،فعلى سبيل المثال بعض المنازل قاموا باستخدام اغلى المواد لبناء بيتهم ، مواد تم جلبها من خارج البلاد ،مثل الشايش ،اضواء وامور اخرى ، عادة الزبون هنا يطلب امورا مميزة ونحن نحقق له ذلك.