مثير للإشمئزاز: أهالي الخضيرة ينفثون سم عنصريتهم على أطفال أم الفحم وينجحون في فصل أبنائهم عنهم
الصدامات والتوتر بين العرب واليهود برز في اكثر من حادثة عنصرية في مجال كرة القدم، وفي كل مرة تحتل هذه المشاحنات عناوين الصحف ووسائل الاعلام بعين الاستغراب خاصة ان الرياضة وكرة القدم اوجدت لخلق اجواء التسامح وليس العكس.
هذا القول لن يصح في حادثة العنصرية التي فاحت رائحتها في الخضيرة مؤخرا، حيث وصلت لمواقع عبرية معلومات مؤكدة عن تصرفات مخزية في مدرسة كرة القدم في هبوعيل الخضيرة، كشفت المعلومات عن قيام مدرسة هبوعيل الخضيرة بفصل تدريبات وفعاليات الاولاد العرب عن الاولاد اليهود- بعد ضغط من قبل الاهالي.
بشكل عام مدرسة كرة القدم في الخضيرة ينتسب لها ما يقارب 300 لاعب من الجيل الصغير، حيث يتوزع هؤلاء للتدريب في ملاعب الخضيرة، المشكلة لدى اهالي الخضيرة بدات حين قررت ادارة المدرسة استيعاب ما يقارب 50 ولد من ام الفحم بادارة السيد حسين اغبارية ابن ام الفحم، حيث انتقل هؤلاء الاطفال للعب في الخضيرة بسبب سوء الظروف الرياضية في مدينة ام الفحم ونقص الملاعب بالمقابل فان الخضيرة عرفت بتامينها اجواء مناسبة للرياضة في المدينة.
الاولاد من ام الفحم تم تعيينهم كجزء من الاكاديمية لكرة القدم في بيت اليعيزر، حينها علت اصوات عنصرية من اهالي للاعبين في الخضيرة بعد ان هددوا ادارة المدرسة بعدم ارسال ابنائهم للتدريب ما ان بقي الاولاد من ام الفحم في التدريبات ،في المقابل ادارة المدرسة تعاملت ايضا بعنصرية مع الموقف وخضعت لتهديدات الاهالي وقامت بفصل الاطفال العرب عن اليهود ،وهكذا كان المشهد سرياليا، في ملعب يتدرب الاطفال العرب وفي الملعب المجاور يتدرب الاطفال اليهود.
“علما ان ارسال ابنائنا الى الخضيرة يخدم مصالحهم”
والد لطفلين يتدربان في مدرسة هبوعيل الخضيرة افاد للمدينة: “في العام الماضي كان اثنين من ابنائي يتدربان في ام الفحم، دخل احد الاهالي وقام بإطلاق النار على المدرب، لذا تغاضينا عن فكرة التدرب في في ام الفحم وبدأنا بالبحث عن مكان امن لندرب ابناءنا فيه، هذا العام قاموا بإقناعنا ان التدريب في الخضيرة افضل بكثير، وافقنا، من ام الفحم تخرج حافلة من الاولاد جيل صغير ما يقارب 50 ولد، علمنا ان الاهالي اليهود رفضوا تدرب ابناءهم مع ابناءنا في البداية لم نتفاعل مع الامر لكن الادارة رضخت لضغطهم وقامت بفصل العرب عن اليهود، مع العلم اننا بإرسال ابناءنا لملاعب الخضيرة نحن بذلك نخدمهم اذ انهم يتلقون ميزانية عن تدريب ابناءنا في المدرسة، عن كل طالب تتقاضى المدرسة ما يقارب 1000 شيقل ، وبوجود 50 طالب فان المدرسة تربح ما يقارب 50 الف شيقل”.
“وغالبيتهم اوقفوا ارسال ابنائهم للتدريبات”
مسؤول في اتحاد الكرة في الخضيرة باسم اورن جولان قال في حديث مع احدى وسائل الاعلام: “بدأت بتلقي العشرات من الاتصالات للأهالي، وغالبيتهم اوقفوا ارسال ابناءهم للتدريبات ، بالنسبة لي كرة القدم هي الاساس للعيش المشترك ،في هذا الموقف كنت قليل الحيلة ولم يكن بوسعي سوى اعلان الفصل بين العرب واليهود ،ولازلت احاول اقناع المتدربين اليهود ان تتحد قوى التدريب العرب واليهود لوقف هذه المهزلة”
بدوره عبر المدرب حسين اغبارية عن اشمئزازه مما جرى مشيرا الى انها عنصرية واضحة وعلنية مؤكدا الى ان على هذا التحريض ان ينتهي وعلى الادارة ان تجد الحل، مختتما بالقول: “ليس هكذا علينا ان نربي ابناءنا”.