الإسرائيليون يتدفقون مجددا إلى سيناء
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن أعدادا كبيرة من الإسرائيلية يتدفقون هذه الأيام إلى شبه جزيرة سيناء لقضاء عطلة عيد العرش اليهودي، رغم تحذير شديد للإسرائيليين بعدم السفر إلى سيناء على خلفية نشاط تنظيم ‘ولاية سيناء’، الموالي لتنظيم ‘داعش’، في شمال شبه الجزيرة.
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي اليوم، الأحد، عن مسؤولين في معبر طابا بين إسرائيل ومصر قولهم إنهم لم يشهدوا ازدحاما كالازدحام الحاصل حاليا منذ سنوات، حيث أعداد الإسرائيليين الداخلين إلى سيناء كبيرة للغاية.
ولم يأبه الإسرائيليون المسافرين إلى سيناء بالتحذيرات الإسرائيلية بعدم السفر إلى هناك، علما أن المسافة بين الشاطئ الشرقي لسيناء، حيث سيقضي الإسرائيليون إجازتهم، وبين الشاطئ الغربي لشبه الجزيرة، حيث تنشط ‘ولاية سيناء’، تصل إلى 200 كيلومتر تقريبا.
وفسر سائحون إسرائيليون سفرهم إلى سيناء رغم التحذير برخص تكلفة الإقامة في سيناء، حيث يقيم غالبيتهم في العرائش على شاطئ البحر الأحمر بينما ينزل عدد قليل منهم في الفنادق.
ولم يُخف سياح إسرائيليون خوفهم من السفر إلى سيناء، لكنهم يقولون إنه بعد وصولهم إلى شبه الجزيرة يزول الخوف، خاصة وأنهم يستمتعون بأجواء المنتجعات الشعبية التي يرتادونها وينعزلون خلال إقامتهم عن زحمة الحياة ومشاكلها في إسرائيل.
وقال أحد المسافرين الإسرائيليين إلى سيناء للقناة الثانية إنه ‘قررنا فتح سيناء أمامنا مجددا. فعندما تصل إلى هنا، تكون معزولا عن أي شيء. بدون مخاوف وبدون أفلام. ولا يجذبنا الهدوء والسكينة في سينا فقط، وإنما الأسعار التي تنخفض إلى النصف منذ عبور الحدود’.
وقال سائحة إسرائيلية في سيناء ‘إنني أشعر آمنة جدا هنا، بل وأكثر مما أشعر به عند أقود سيارتي من القدس إلى تل أبيب. داعش موجود في الشاطئ الثاني على البحر المتوسط’.
وأكدت سائحة أخرى أنه ‘كنت خائفة طبعا، لكن وصلت إلى هنا وصُدمت. الناس هنا لطفاء وأنا لست خائفة’.