بالصور: عدسة القبس ترصد موسم الزيتون في جت
تقرير: أحمد محمد وتد
عدسة القبس ترصد موسم الزيتون في جت موسم الزيتون بين شتوة الطرح ولمّة الفرح
أشار الراصد الجوي عن هطول أمطار محلية حتى ساعات الظهر من اليوم الجمعة، بعد أن تم انتظار سقوطها أمس الخميس في عدة مناطق من البلاد، وخصوصا أن شهر تشرين الأول لم يشهد هطولا لأمطار بعكس معظم أشهر تشرين الأول في السنوات الماضية حسب محطة قياس الأمطار في قرية جت.
إلا أن هذا الإعلان عن هطول الأمطار جاء متأخرا بالنسبة لقاطفي الزيتون، الذين انتظروا “شتوة الطرح” من أجل أن يستهلوا مرحلة قطف الزيتون كما هو المعتاد، ليباشروا منذ أسابيع عملهم.
فعلى الصعيد المحلي، فها هي تشهد جت والمنطقة أجواء جميلة بموسم الزيتون، كأنها أيام عيد. وفي ظل موسم قطف الزيتون، رافق مراسلنا قطف الزيتون من الشجر وحتى عملية انتاج الزيت في جولة مميزة في كروم الزيتون في جت، فقد كان لموقع وصحيفة القبس وقفة مع الاهالي الذين عبروا عن سعادتهم بموسم الزيتون.
بدا الموسم متعبا بسبب عدم هطول الامطار
السيد محمد وتد، والذي قضى أسبوعه الأخير بجني ثمار الزيتون، قال: “أرجو للجميع موسم زيتون مثمر ومبارك، وأن يعيده الله عز وجل على سائر عباده بالخير واليمن والبركات، احدى الخيرات الكثيرة لشجرة الزيتون انها تجمع العائلة تحتها رغم مشاغل الحياة الكثيرة”، وأضاف: “هذا العام كان الموسم متعبا بسبب عدم هطول الأمطار، ولكن نحمد الله الذي أنعم علينا بموسم وفير من الزيتون” .
وفي حديث لمراسلنا مع المربي أنس أبو بكر الذي تواجد مع عائلته وأحفاده، يقضون وقتهم بقطف ثمار الزيتون، قال لمراسلنا: “نحمد الله تعالى، فها نحن نعمل ونجد، انتظرنا أن تهطل الأمطار، إلا أنه تأخر نزولها لتغسل الأشجار والثمار، وبالنسبة لمحصول الزيت فهو السنة جيد والحمد لله”.
أسعار الزيت لم تتغير
وقال السيد وتد لمراسلنا مضيفا: “بالنسبة لأسعار الزيت فباعتقادي أنها لم تتغير، ويبلغ سعر صفيحة الزيت 500 شيقل، أما سعر صفيحة الزيت القديم تتراوح ما بين 400-350 شيقل”.
إقبال على المعاصر في باقة الغربية من قبل الأهالي في جت وباقة والمناطق المجاورة
تعمل معاصر الزيتون في باقة الغربية على استقبال كميات الزيتون الكبيرة لعصرها واستخراج الزيت منها، حيث تعج المعاصر بالوافدين من البلدان المجاورة كقرية جت وقرى زيمر، هذا وتعمل لمدة 24 ساعة لخدمة المزارعين واستخراج نتاج جهدهم.
يقول أحد المسؤولين في احدى المعاصر في حديث لمراسلنا حول رضى المزارعين من محصول هذا العام: “بفضل الله هذا العام عامر وموسمه خير وبركة، منذ بداية موسم الزيتون لم تتوقف المعصرة عن العمل، وهذا خير دليل على أن الزيتون أصاب محصوله هذا العام”.
موسم البركة
تتم عملية القطف بوضع مفارش تحت الشجرة وجمع الثمار في مكان معين ثم ترسل بعدها إلى معصرة الزيتون، ثم يحفظ الزيت للإستخدام المنزلي “المونة” أو لبيعه لمن يملك كميات وفيرة.
ورغم أن جني محصول الزيتون يحتاج لجهد ووقت،الا أن الأهالي لا يتنازلون عن هذه الطقوس،ويحرصون على نقلها للأجيال الناشئة والتي ترمز بالأساس للتمسك بالأرض والتشبث بها جيلاً بعد جيل.
وبعد الإنتهاء من قطف الثمار يجلب أصحاب كروم الزيتون محصولهم لعصره في معاصر الزيتون والتي صارت في يومنا هذا بغالبيتها حديثة، وهناك يلتقون مع أصدقائهم وجيرانهم وأبناء بلدهم،بحيث تتحول هذه الأماكن الى ملتقى يتبادلون فيها الأحاديث حول الموسم ويتفاخرون بأنواع الزيت والزيتون والزيت من منطقة لأخرى،ويتحول المكان الى أشبه ما يكون لبورصة يتم فيها تحديد أسعار قوارير الزيت.